ميدار.نت - دبي

مركز محمد بن راشد للفضاء حدد جدولاً لرائد الفضاء الاماراتي سلطان النيادي  يكمل من خلاله مهمته، في تعريف المجتمع بالأبحاث والتجارب وتفاصيل الحياة على محطة الفضاء الدولية، بحسب ما أعلن سالم حميد المري مدير عام المركز.

وكشف المري، أن نتائج التجارب التي شارك فيها النيادي خلال مهمته في المحطة الدولية الفضائية، سيعلن عنها ابتداء من العام المقبل.

ووصل صباح اليوم الإثنين رائد الفضاء الإماراتي إلى الأرض بعد رحلة عودة استمرت حوالي الـ 17 ساعة، ومهمة فضائية استغرقت ستة أشهر.

ملاحظة طبية

وأوضح المري أن النيادي سيخضع للملاحظة الطبية بعد عودته إلى الأرض لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، للتأكد من سلامته واستعادة حركته الطبيعة، وإجراء الفحوصات والتجارب، ومقارنتها بين حالته قبل بدء المهمة الفضائية وبعدها.

وسيضم الفريق الطبي الدكتورة حنان السويدي وعدداً من الأشخاص من مركز محمد بن راشد للفضاء، الذين سينتقلون إلى موقع التقاط الكبسولة التي تقل رواد الفضاء على شاطئ فلوريدا، تمهيداً لنقلهم إلى مستشفى خاص في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن جانبها، قالت السويدي طبيبة رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن هناك تحضيرات طبية شاملة لاستقبال سلطان النيادي للاطمئنان على صحته. وتابعت: "سيرافقه فريق طبي حتى استعادت حركته الطبيعية التي تستغرق في بعض الأحيان مدة أسبوع، وذلك بحكم الحالة الصحية للنيادي، الذي كان ملتزماً بالتمارين والتوصيات الطبية طيلة الأشهر التي قضاها في محطة الفضاء الدولية".

وشرحت الطبيبة، أن العضلات والعظام هي أكثر تأثراً بانعدام الجاذبية، ولكن التمارين التي يمارسها رواد الفضاء تساعدهم في الحفاظ على سلامة أعضائهم ولياقتهم.

 ويستعيد أغلب رواد الفضاء الجزء الأكبر من حركتهم في الساعات الأولى من وصولهم لسطح الأرض، فيما يستعيدون حركتهم الطبيعة بعد انقضاء الأسبوع الأول، بحسب السويدي.

مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النيادي وطاقم الرحلة سيخضعون لمتابعة طبية وفحوصات في الأيام المقبلة، وسيتم مقارنة النتائج والفحوصات بالتي أجريت عليهم قبل مغادرتهم إلى محطة الفضاء الدولية، للاستفادة من النتائج والتوصيات، وتطبيقها على رواد الفضاء في المستقبل.

&nb