ميدار.نت - دبي

بدأت دبي أوبرا التشويق للمسرحية الغنائية الأوبرالية "مدام باتر فلاي"، والمصنفة الثامنة من بين أبرز عشر مسرحيات أوبرالية.

وسيستمر عرض رائعة الملحن الإيطالي جاكومو بوتشيني لمدة يومين، بتاريخ 12 و13 سبتمبر المقبل، وتقدمه فرقة الأوبرا المجرية الوطنية، وسط أجواء يسودها التشويق والإثارة.

وتعتبر "مدام باتر فلاي" من بين أهم عشرة عروض تاريخية مفضلة لدى عشاق الأوبرا في العالم كله، وما زالت تحتل المرتبة الثامنة من بين أبرز عشر مسرحيات أوبرالية، أمثال ماريا كلاس، وبافاروتي وغيرهما.

قصة حزينة

وألّف جاكومو بوتشيني رائعته "مدام باتر فلاي" عام 1904، واستوحاها من حكاية درامية عاطفية.

يعكس العمل قصة حب يابانية محزنة، تتحدث عن فتاة من فتيات الجيش وقعت في حب ضابط أمريكي، وقررت من أجله تغير كل حياتها، فحاربت أهلها الذين يرفضون الزواج، كما رفض الكاهن الياباني تزويجها وفقاً للطقوس اليابانية، ويرى أنه مخالف لتقاليدهم.

بعد هذه الصراعات العنيفة يسافر الضابط إلى أمريكا ويغيب ثلاث سنوات، لكن حبيبته اليابانية بقيت تنتظره وترفض الزواج من غيره إخلاصاً لحبها.

والمحزن أن الضابط الأمريكي تزوج في وطنه، ونسي حبه لها، وحين تعلم بذلك تختار الانتحار على الطريقة اليابانية (الهارا كيري) رداً على خيانته.

تَحوّلت هذه القصة الواقعية إلى فنون عدة، بعد أن أطلقوا عليها (الحب الأبدي)، وإلى فيلم سينمائي، ولوحات فنية واقتبست منها روايات، وظل العمل يحقق نجاحات إلى اليوم والقصة خالدة في أذهان الأجيال.

جاكومو بوتشيني

ولد عام 1858 وهو ملحن أوبرا إيطالي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، من أشهر أعماله: (مدام بترفلاي 1904، ولابوهمي، وتوسكا).

ينتمى بوتشيني لعائلة ذات خمسة أجيال من الموسيقيين، توفي والده وهو في الخامسة من عمره، فأُرسل حينها للدراسة لدى عمه فورتادو ماجي، والذي اعتبره تلميذ غير منضبط وقليل الموهبة.

أدرك جاكومو ولعه بالأوبرا، عندما تعرف على رائعة جوزيبي فيردي: أوبرا عايدة، فقرر حينها أن يصبح مؤلف أوبيرالي.

عندما بلغ عامه الواحد والعشرين في عام 1880 تمكن من الالتحاق بمعهد ميلانو للموسيقى، لدراسة التلحين، وفي نفس العام، ألّفَ بوتشيني مقطوعة الميتسا، والتي تعكس قمة إبداعات العائلة في موسيقى الكنائس بمدينتهم الأم؛ لوكا.