معلومات السعرات في قوائم الطعام تفاقم اضطرابات الأكل

ميدار.نت - دبي
صحة
29 سبتمبر 2022
Cover

لا يزال إرفاق عدد السعرات الحرارية لكل وجبة بقوائم الأطعمة في الكافتيريات والمطاعم يثير جدلاً غذائياً وصحياً واسعاً، ففيما يرغب البعض الناس بإزالتها، يرى آخرون أنها ضرورية.
وبينت دراسة أميركية أن هذه المعلومات قد تؤدي إلى زيادة شدة الإصابة باضطرابات الأكل.
فالهدف من المعلومات الغذائية المكتوبة على أغلفة الأطعمة هو التوعية الصحية، لكنّ دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب، أظهرت أنها قد تؤدي لنتائج عكسية وقد تؤثر سلبا على من يعانون اضطرابات الأكل.


طعام أقل وأكثر
وخلصت الدراسة إلى أن المعلومات الموجودة في قوائم الأغذية قد تجعل المصابين بفقدان الشهية يطلبون طعاما أقل من اللازم، كما تجعل المصابين بالشره يطلبون طعاما أكثر. 
ووفق استبيان الدراسة، فضل الكثيرون إزالة تلك المعلومات أو بعضها، بينما اعتقد البقية أنها مفيدة وضرورية للتحكم بمقدار السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد.
وأزالت جامعة هارفارد الأميركية ملصقات التغذية من قاعات الطعام الخاصة بها منذ سنوات عديدة بعد معاناة الطلاب من تأثيراتها السلبية.


 اضطرابات الأكل
وقالت المعالجة النفسية الدكتورة نيكول الهاني إن موضوع اضطراب الأكل يطرح عند نوعين من الأشخاص، النوع الأول من يعانون من فقدان الشهية والنوع الثاني من يعانون الشراهة المرضية العصبية، وهم أكثر الأشخاص الذين يتأثرون بهذه القوائم المخصصة للأغذية.
وبينت أن اضطرابات الأكل بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون نقص شهية، يتم خلالها التركيز على الجسم والوزن، حيث يصبح اهتمام الشخص مصوباً على كمية السعرات الحرارية التي يتناولها، كما قد يعانون من التقيؤ وقد يقومون بحركات ومجهود رياضي كبير وقد يعانون من القلق والوسوسة، مما يؤثر على صحته النفسية وحياتهم اليومية وعلى علمهم.
وأضافت: "الأشخاص الذين يعانون الشراهة المرضية العصبية، تظهر اضطرابات الأكل لديهم على شكل رغبة بالأكل بكميات كبيرة في وقت زمني قصير يليه إحساس بالخجل أو الحيرة في اختيار الأسلوب الأنجع للخروج من هذه الورطة إما عبر الرياضة المفرطة أو المسهلات".