مايكروسوفت تخسر أموال كثيرة مقابل خدمات الذكاء الاصطناعي

Cover

ميدار.نت - واشنطن

كشف تقرير جديد صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال عن تحديات مايكروسوفت في كسب الأموال من خدماتها للذكاء الاصطناعي.

ويُظهر التقرير أن مايكروسوفت تواجه صعوبة في تحقيق أرباح من مساعدها التوليدي Copilot على منصة GitHub.

ويسلط هذا التقرير الضوء على تكاليف مرتفعة تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للعملاء، حتى الخدمات المدفوعة لديها تشير إلى خسائر مالية.

 

أرباح كبيرة لشركات الذكاء الاصطناعي

واستفادت بعض الشركات مثل إنفيديا من طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الماضي، وحققت أرباحاً كبيرة بفضل زيادة الطلب على وحدات معالجة الرسومات من قبل مايكروسوفت وشركات أخرى.

وتعتمد مايكروسوفت على شريكتها OpenAI لتطوير Copilot، الذي يساعد المبرمجين في كتابة التعليمات البرمجية وتصحيحها وترجمتها.

ويُستخدم Copilot بشكل واسع من قبل المبرمجين ويساعد في توفير وقت وجهد في البرمجة.

وعلى الرغم من شعبيته، إلا أن تشغيل Copilot يكلف مايكروسوفت الكثير من المال.

ويدفع المستخدمون 10 دولارات شهرياً مقابل الاشتراك، ولكن الخدمة تكلف الشركة ما يصل إلى 20 دولاراً لكل مستخدم شهرياً، وبعض المستخدمين يتسببون في خسائر تصل إلى 80 دولاراً شهريّاً.

 

رسوم اشتراك

وربما يكون هذا الوضع هو السبب وراء زيادة رسوم Microsoft 365 Copilot، حيث يتعين على العملاء دفع 30 دولاراً شهريّاً بالإضافة إلى رسوم الاشتراك العادية.

وتوضّح التقارير أيضاً أن تكاليف الذكاء الاصطناعي تجبر مايكروسوفت على تطوير شرائح خاصة بها لاستخدامها في مراكز البيانات.

وتتجه صناعة الحواسيب نحو تبني وحدات معالجة عصبونية تعمل بشكل مستقل عن وحدة المعالجة المركزية، وهذا يُمهد الطريق لعصر جديد من الحوسبة.

وتبحث مايكروسوفت أيضاً عن حلول قصيرة المدى لتقليل تكاليف الذكاء الاصطناعي، خاصة بالنسبة للخدمات المجانية مثل Bing Chat و Bing Image Creator و Microsoft Copilot.

وتشمل الحلول استخدام خدمات خلفية منخفضة التكلفة.

وتظهر هذه التحديات أهمية تحقيق التوازن بين تقديم الخدمات المتقدمة وضبط التكاليف في عالم التكنولوجيا.