ميدار.نت - مانشستر

أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن النساء يشكلن الغالبية العظمى في مؤتمر حزب المحافظين البريطاني، حيث يناقشون تولي حقائب وزارية قبل الانتخابات العامة المقبلة.

ويسعى الحزب لإيجاد حلاً لتحويل دفة الأمور وتفادي الهزيمة المحتملة في الانتخابات المقبلة، مع انطلاق مؤتمر المحافظين الأسبوع الماضي بزعامة ريشي سوناك في مانشستر.

ويواجه حزب المحافظين في الوقت الحالي، تأخراً بفارق 14 نقطة أمام حزب العمال المعارض وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في عام 2024.

وفي حال فوز السير كير ستارمر بالسلطة في 2024، سيطرح ذلك تساؤلاً حول من سيخلف ريشي سوناك وسيعود مرة أخرى إلى أذهان المحافظين.

تشكيك في الإنجازات

وظهرت بريتي باتيل في المؤتمر مشككة في إنجازات خليفتها سويلا برافرمان كوزيرة للداخلية.

وتحظى كيمي بادينوك حاليّاً بشعبية كبيرة وتتصدر استطلاعات آراء أعضاء مجلس الوزراء.

وتعتبر بادينوك زعيمة مستقبلية للحزب المحافظ، بعد استقالة وزير الدفاع السابق بن والاس.

وتمكنت بادينوك من جذب أنصار المحافظين من خلال هجماتها على حزب العمال بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحروب الثقافية.

وبالرغم من شعبيتها، لا يزال البعض متشككاً في صلات بادينوك بمايكل جوف.

وتجاوزت دعوة لخفض الإنفاق الحكومي وخفض الضرائب تحدياً لحكومة المستقبل، وذلك وفقاً لمصادر "التلغراف".

هيمنة نسائية

ويبدو أن النساء هم من يسيرون الأمور في مؤتمر المحافظين في مانشستر، بغض النظر عن نتائج الانتخابات العامة المقبلة.

وأصدرت وزيرة التعليم جيليان كيغان قراراً بحظر الهواتف المحمولة في المدارس، وهذا يعكس الهيمنة النسائية في الحزب.

وتشير التقارير إلى أن ميريام كيتس أيضاً تعتبر مُنافسة للقيادة، وهي معلمة سابقة وأم لثلاثة أطفال.

ويعود تأييد كيتس للقيم العائلية ومعارضتها الصريحة لإيديولوجية المتحولين جنسيّاً إلى جعلها محبوبة للغاية بين أعضاء المحافظين.

ويبدو أن مستقبل التيار المحافظ يأخذ طابعاً أنثويّاً بشكل واضح، مع وجود بيني موردونت في المركز الثاني في استطلاع "ConHome" بنسبة 47.5%.