ميدار.نت - نيويورك

بسبب الاختلاف بين ملاك لوحة شهيرة، أوقفت دار سوثبي في نيويورك للمزادات، عملية بيع تحفة الفنان الإسباني دييجو فيلاسكيز، الذي يصور ملكة بلاده إيزابيل دي بوربون.

وربما شكل الأمر صدمة لدار المزادات، التي توقعت في وقت سابق أن يبلغ سعر هذه اللوحة 35 مليون دولار، محطمة بذلك الأرقام القياسية السابقة للفنان الإسباني.

 وتعود ملكية اللوحة إلى صندوق عائلي خاص في الولايات المتحدة منذ عام 1978، بسبب "المناقشات المستمرة حول عرض اللوحة للبيع"، توقفت عملية البيع ولم تظهر اللوحة فى كتالوج المبيعات الرقمية لدار المزادات الذى صدر فى 21 ديسمبر الماضى.

وقالت دار المزادات، إن المرسلين "قرروا على مضض وقفًا مؤقتًا لعملية البيع، بسبب المناقشات المستمرة من جانبهم"، وتابعت الدار أنه و"بالنظر إلى الإثارة التي استقبلت بها لوحة فيلاسكيز حتى الآن".

كما قالت سوثبي إن دار المزادات والبائعين "يتطلعون إلى عرض هذه اللوحة الاستثنائية للبيع في المستقبل القريب".

وفي هذه الأثناء، ذكرت صحيفة "آرت نيوزبيبر" أن هناك تكهنات بأن متحفًا أمريكيًا ربما يكون قد قدم عرضًا، لكن دار سوثبي رفضت التعليق.

لوحة مذهلة

ويبلغ ارتفاع اللوحة مترين، وتصوّر ابنة ملك فرنسا هنري الرابع، قبل زواجها من الملك الإسباني فيليبي الرابع، وكانت حينها تبلغ 20 عاماً، كما ترجع اللوحة إلى عشرينات القرن السابع عشر وثلاثيناته، وهي فترة شهدت فيها مسيرة دييغو فيلاسكيز تحوّلاً.

وقال المسؤول في الدار عن لوحات رسّامي عصر النهضة الأوروبيين، جورج واشتر، إنّ «اللوحة الاستثنائية للملكة إيزابيلا مذهلة، ليس فقط لجمالها ونوعيتها، ولكن أيضاً لحجمها وموضوعها، فهي تمثل شخصية ملكية».

وتابع: «لم تُطرح للبيع لوحة لفيلاسكيز بهذا الحجم والأهمية منذ نصف قرن».

ولد الفنان دييجو فيلاسكير في 6 يونيو 1599 فى إشبيلية بإسبانيا، وتوفي 6 أغسطس 1660 فى مدريد، وكان رساماً إسبانياً شهيرا فى زمنه بل يعتبر واحدا من أعظم ممثلي الرسم الإسباني وكبير الرسامين في العالم.

تأثر فيلاسكيز بالرسام الفرنسي كارافاجيو وأتباعه، وفي الرابعة والعشرين من عمره، انتقل إلى مدريد حيث عُين رساماً للملك فيليب الرابع ملك إسبانيا، وبعد مرور أربعة أعوام ارتقى ليُصبح رسام البلاط الملكي (رسام القصر) حيث يُعد أهم المناصب لرسامين القصر، ومن هذا المنطلق كرس حياته لهذا المنصب.

&nb