Cover

ميدار.نت - واشنطن

تم العثور على جزيئات الماء على كويكب لأول مرة في تاريخ البشرية، مما يشكل إنجازاً يفتح آفاقاً جديدة لفهم تشكل الأرض وتطورها.

ويكشف تحليل تكوين الكويكبات عن توزيع المواد، بما في ذلك الماء، عبر النظام الشمسي، ويسهم في فهم تطور هذا التوزيع عبر العصور.

ونظراً لأهمية الماء كعنصر أساسي للحياة، يأمل العلماء أن يساهم هذا الاكتشاف في تحديد المناطق المحتملة للبحث عن الحياة.

وأشارت عالمة الفلك أنيسيا أريدوندو، التي شاركت في الاكتشاف، إلى أهمية تفاوت تركيبات الكويكبات بناءً على موقع تشكلها في السديم الشمسي.

 

مشروع صوفيا

وتمّ الاكتشاف عبر دراسة سمات المياه الجزيئية على الكويكبين "إيريس" و"ماساليا" باستخدام بيانات من مشروع "صوفيا"، الذي يعتمد على مرصد الستراتوسفير المتقاعد.

وبالرغم من اكتشافات سابقة تكشف عن وجود هيدروجين على القمر والكويكبات، فإن هذا الاكتشاف يعد الأول الذي يميز بين الماء والهيدروكسيل الكيميائي.

 

علاقة ظاهرة

ويتوافق مستوى الماء على الكويكبات مع ما وُجد على سطح القمر، مما يشير إلى وجود علاقة بينهما.

ويعتزم الباحثون استخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي للتحقيقات المستقبلية، نظراً لدقته البصرية وقدرته على التمييز بين المواد بنسبة عالية.

ويعتبر فهم توزيع المياه على الكويكبات أمراً ذا أهمية خاصة، حيث يمكن أن يساعد في تفهم كيفية نقل المياه إلى الأرض وغيرها من الكواكب، مما يلقي الضوء على إمكانية وجود حياة خارج نظامنا الشمسي.