ميدار.نت - روما

في قرية إيطاليا نائية من العصور الوسطى لا يسكنها سوى 3000 نسمة، قرر عمدتها بث الحياة فيها من جديد، وقدم عروضاً مغرية لشراء المنازل فيها مقابل يورو واحد للبيت، ولكن خطته لم تثمر حتى الآن سوى عن بيع بيتين فقط.

هذه القرية اسمها باتريشا، تقع جنوب روما على بعد حوالي 70 كيلومتراً، تقع على ارتفاع 450 متراً فوق سطح البحر على تل يرتفع بالقرب من جبال ليبيني، في موقع مهيمن ويطل على وادي ساكو.

خلال القرن العشرين، هاجر العديد من سكان باتريشا بحثاً عن مستقبل أفضل، وتحديداً إلى أليكيبا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، للعمل في مصانع الصلب، كما هاجروا أيضاً إلى أمبريدج التي تقع عبر نهر أوهايو مباشرةً من أليكيبا للعمل في المطاحن داخل وحول أمبريدج.

وأسفرت هذه الهجرة الكبيرة عن ترك أكثر من 40 عقاراً مجهوراً في أوائل القرن العشرين لتتعفن على مدار عقود من الزمن.

ولذلك طرح عمدة القرية لوسيو فيورداليسو فكرة البيع هذه، واستمدها من تجربة القرى والمدن الأخرى التي اتبعت ذات الأسلوب لإعادة الحياة إليها، حيث اجتذبت اهتماماً كبيراً على مدار السنوات القليلة الماضية، لا سيما بعد إعلانات مشابهة تمت في مدن مثل موسوميلي في صقلية وزونغولي في كامبانيا، وحالياً باتريشا.

وأكد عمدة القرية أنه حتى الآن لم يتم بيع سوى منزلين بمبلغ 1 يورو، وذلك بسبب مشكلة تواجههم وهي التواصل مع أصحاب المنازل الأصليين والحصول على موافقتهم للبيع بمبلغ 1 يورو، وهو ما جعل المشكلة معقدة قليلاً.

في المقابل ووفقاً لـYahoo News UK أكد إلاريو غروسي وهو سمسار محلي أن المنازل المعروضة للبيع بمبلغ 1 يورو متهالكة، ولذلك فإن المنازل الجاهزة للسكن والتي تضم عقارات مكونة من غرفتي نوم تبدأ أسعارها من 20 ألف يورو (21832 دولاراً) هي أكثر جاذبية للناس.

تاريخ القرية

أصول المدينة غير معروفة، قبل فترة وجيزة من التوسع الروماني، كانت المنطقة المحيطة مأهولة بالشعوب الإيطالية التي تتحدث لغات أوسكو أومبريا، وقد أطلق عليها الرومان اسم باتريشوم.

وفي العصور الوسطى وفي العصر الحديث كانت جزءاً من الدولة البابوية، وتشارك أحداث روما التاريخية، وبذلك أصبحت جزءاً من مملكة إيطاليا في عام 1870.

&nb