علماء يجيبون: كيف يمكن للقلب أن يصلح نفسه بنفسه؟

ميدار.نت - فلوريدا
أمراض القلب
القلب
الجلطة القلبية
10 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - فلوريدا

لكل من يريد أن يعمل قلبه حتى التسعينيات من عمره، أو المصابين بنوبة قلبية، يمكنهم الحصول على ذلك من خلال نتائج مهمة توصل لها باحثون في جامعة جنوب فلوريدا.

وحاولت الدراسة الإجابة عن سؤال: كيف يمكن جعل القلب يصلح نفسه بنفسه؟، وذلك لأن النوبة القلبية تسبب خسارة هائلة في الخلايا العضلية القلبية، ولا يمكن تجديدها.

فركز دا تشي وانغ، مدير مركز الطب التجديدي في معهد القلب الصحي التابع لجامعة جنوب فلوريدا وكلية «مورساني» للطب، على موضوع إصلاح القلب.

 

الميتوكوندريا

وتوصل الباحثون إلى أن أنشطة الميتوكوندريا، الموجودة داخل خلايا عضلة القلب، حيوية في إصلاح القلب التالف وحتى في منع النوبات القلبية أو أمراض الشريان التاجي في المستقبل.

والميتوكوندريا (المتقدرات) هي أحد المكونات الداخلية الدقيقة للخلايا الحيوانية والنباتية المسؤولة عن توليد الطاقة بالخلية عبر إنزيمات لإتمام مختلف عمليات التنفس والتمثيل الغذائي من بناء وهدم.

تعتبر الخلايا العضلية القلبية، اللبنات الأساسية لأنسجة القلب، وهي ضرورية لوظيفة القلب الطبيعية، لأنه ينقبض باستمرار، وهو يتطلب كمية هائلة من الطاقة، التي تنتجها الميتوكوندريا، وهي الهياكل تحت الخلوية الصغيرة المعروفة باسم قوة الخلية.

ووجد هؤلاء العلماء أن الانخفاض الطفيف في نشاط الميتوكوندريا في القلب البالغ يمكن أن يسهل عملية تجديد القلب بعد إصابته، مما قد يؤدي إلى طريقة جديدة لعلاج النوبات القلبية وأمراض القلب الأخرى.

 

بنزين السيارة

وقال الدكتور جون مابلي، وهو مؤلف آخر للدراسة وأستاذ مشارك في الطب الباطني في كلية «مرساني» للطب وعضو في مركز الطب التجديدي ومعهد القلب الصحي التابع لجامعة جنوب فلوريدا، إن «العنصر الأساسي في هذه الدراسة هو الارتباط بتجديد القلب.

وأضاف الدكتور مابلي "تنقبض عضلة القلب منذ النمو المبكر حتى يوم وفاتك. لذا، فهي تتطلب قدرًا هائلاً من الطاقة لتعمل. وهذا ما توفره الميتوكوندريا، إنها مثل البنزين الذي تحتاجه لتشغيل سيارتك".

وقال الدكتور وانغ: "نأمل أن نعمل مع صناعة الأدوية وأن نتعلم كيفية حماية القلب أو إصلاحه من التلف بشكل أفضل".

موضحاً أنه في الوقت الحالي، لا يستطيع الأطباء فعل الكثير إلا في حالة النوبة القلبية، فهذا النهج يمكن أن يساعد القلب على النمو مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي. وقد نكون قادرين على إعادة نمو القلب أو إصلاحه باستخدام نهج العلاج الجيني.

كما يمكن أن يؤدي هذا إلى طريقة جديدة لعلاج أمراض القلب للسماح للقلوب الأكبر سناً "بالاستمرار في النبض".