Cover

ميدار.نت - نيويورك

أثبتت دراسة سريرية حديثة فعالية العلاج الجيني في استعادة السمع لخمسة أطفال صمّ منذ الولادة، وذلك بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلاً عن دورية Science Advances.

وتمكن هؤلاء الأطفال، بعد مضي ستة أشهر فقط، من التعرف على الكلام والمشاركة في المحادثات، مما يشكل قفزة نوعية في مجال الطب الوراثي.

وتعاني الحالة الوراثية DFNB9 من طفرة في جين OTOF، الذي يلعب دوراً حاسماً في نقل الإشارات الصوتية من القوقعة إلى الدماغ.

 

خيار واعد

وبالتالي، يعيق اضطراب هذا الجين السمع بشكل كامل، مما يجعل العلاج الجيني خيارًا واعدًا.

وتشمل الإجراءات العلاجية تعبئة جين OTOF في حاملات فيروسية، ثم حقن هذا المزيج في سائل الأذن الداخلية.

ويقوم الفيروس بإدخال الجين في الخلايا القوقعية، مما يعيد إنتاج البروتين الضائع وبالتالي استعادة السمع.

وبعد مرور 26 أسبوع من العلاج، أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً، حيث أصبح الأطفال الأكبر سناً قادرين على فهم الكلام والتفاعل معه.

 

تفاعل مع الأصوات

وبالإضافة إلى ذلك، بدأ بعض الأطفال الأصغر سناً في التفاعل مع الأصوات وحتى النطق بكلمات بسيطة.

ويرى الباحثون أن هذا العلاج قد يفتح الباب أمام حلول واعدة لمشاكل فقدان السمع الوراثية والمرتبطة بالشيخوخة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الموافقة على العلاج في الولايات المتحدة قد تستغرق بعض الوقت، حيث يتوقع أن يتم ذلك خلال ثلاثة إلى خمس سنوات.

ويتابع الفريق الطبي المشاركين في الدراسة، ويخطط لإجراء المزيد من الدراسات والمتابعات لتقييم فعالية العلاج على المدى الطويل.