عصابة رأس ذكية تكتشف العلامات المبكرة لمرض الزهايمر

Cover

ميدار.نت - كامبريدج

أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تطور مهم في مجال الكشف المبكر عن مرض الزهايمر، حيث تمّ تطوير عصابة ذكية للرأس تحمل أجهزة استشعار تستطيع اكتشاف العلامات المبكرة لهذا المرض المدمر.

وتعتمد هذه التقنية على اكتشاف موجات دماغية خاصة تنتج نتيجة تراكم غير طبيعي لبروتينات الأميلويد والتاو في الدماغ، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.

 

اكتشاف مبكر لعلامات المرض

ووفقاً لدراسة حديثة أجراها أطباء الأعصاب الأمريكيون، فإن هذه العصابة يمكنها اكتشاف هذه العلامات المبكرة ربما قبل سنوات من ظهور الأعراض المعروفة للمرض.

وحددت أنماط معينة من الموجات الدماغية ترتبط بآلية معالجة الذكريات وتخزينها في الدماغ، وبوجود بروتينات تاو وأميلويد.

وتمّ اختبار هذه التقنية على 205 كبار السن، سواء كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو يعانون من ضعف إدراكي معتدل، حيث ارتدوا العصابة لمدة ثلاث ليالٍ لقياس نشاط الموجات الدماغية باستخدام تقنية مخطط كهربي الدماغ.

وأظهرت النتائج ترتبط إشارات محددة بالبروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر في السائل الشوكي.

 

توفير العلاج قبل ظهور الأعراض

ويمكن أن تمهد هذه التقنية الطريق لكشف مبكر عن مرض الزهايمر وتوفير العلاج المناسب للأشخاص قبل ظهور الأعراض.

ويقول جيمس رو، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كامبريدج: عصابة الرأس هذه هي واحدة من عدة أجهزة تحاول التقاط التغيرات في دماغنا، قبل سنوات من ظهور أي أعراض.

ويعرف مرض الزهايمر بتغييره لموجات الدماغ، والتحدي هو كيفية قياس ذلك بطريقة سهلة الاستخدام.

وتُعد هذه الدراسة خطوة مشجعة، لكنهم بحاجة إلى إظهار أنها يمكن أن تتنبأ بضعف الذاكرة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض.

ويأتي هذا التطور في سياق تطوير عقارات جديدة قد تساهم في إبطاء تراجع الذاكرة لدى مرضى الزهايمر المبكر.

ويعدّ هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أفضل لمرض الزهايمر والتشخيص المبكر، ومع تطبيق تلك التقنيات بشكل أوسع، يمكن أن تساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص المعرضين لهذا المرض الشديد.