ميدار.نت – بكين

ركزت جهود الباحثين في الصين على حماية سلالتين من البقرة مهددتين بالانقراض، من خلال إجراء تجارب لاستنساخ عجول جديدة تنحدر من السلالة نفسها.

ونجحت الجهود أخيراً في استنساخ أبقار تشانجمو وأبيجياتسا، التي تعيش في منطقة «شيتسانج» ذاتية الحكم بجنوب غرب الصين، وهي أنواع مهددة بالانقراض.

وأسفرت التجارب عن ولادة أربعة عجول ذكور من كل سلالة في محافظة يونيانج ببلدية تشونتشينج، وهو ما يمثل هذا الإنجاز العلمي أول استنساخ ناجح في العالم للأبقار من منطقة «شيتسانج».

بقرة حلوب

وقبل فترة، نجح علماء صينيون لأول مرة، في استنساخ بقرة "هولشتاين" عالية الإنتاجية، إذ يمكنها إنتاج 18 طنا من الحليب سنويا.

واستنسخ حينها قام علماء من "جامعة نورث وسترن" للزراعة والغابات في الصين ثلاثة عجول من خلال نقل نواة الخلية الجسدية، حيث استخدموا نسيجاً من أذن الحيوان.

وقال رئيس فريق البحث جين يابينغ، إن التجربة لها أهمية كبيرة لإحياء الثروة الحيوانية في الصين، حيث يتم شراء 70% من الأبقار في الصين من الخارج.

وأضاف: "نخطط لقضاء سنتين إلى ثلاث سنوات في بناء قطيع يضم أكثر من 1000 بقرة خارقة، والتي ستكون أساسا متينا لحل مسألة اعتماد الصين على إمدادات الحيوانات من الخارج".

وبحسب الإحصائيات تستورد الصين عادة ما يصل إلى 70 في المائة من البقر الحلوب في الصين من الخارج.

وقال جين يابينغ، كبير العلماء في المشروع إنهم يخططون لصنع قطيع يتكون من أكثر من 1000 بقرة خارقة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.

وحققت الصين تقدماً كبيراً في استنساخ الحيوانات في السنوات الأخير، وفي العام الماضي، أعلنت شركة صينية لاستنساخ الحيوانات نجاحها في أول تجربة في العالم لاستنساخ ذئب قطبي.

وفي عام 2017، قال علماء صينيون إنهم أنتجوا أبقاراً مستنسخة ذات مقاومة متزايدة لمرض السل البقري، الذي يمثل خطراً على الماشية في كثير من البلدان.

يذكر أن العلماء الصينيين أجروا عددا من تجارب الاستنساخ في السنوات الأخيرة، خاصة من الخنازير والخيول والقطط والكلاب وحيوانات أخرى.

&nb