شركة ليدجر تعلن تخفيض 12٪ من قوتها العاملة بسبب أزمة الويب 3

Cover

ميدار.نت - باريس

شهدت كبرى الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا والويب 3 موجة تقليص في عدد موظفيها بهدف الحفاظ على رشاقتها واستقرارها المالي، منذ منتصف عام 2022.

وأعلنت شركة ليدجر (Ledger)، المعروفة بمنتجات تخزين العملات الرقمية، عن قرارها تخفيض 12٪ من قوتها العاملة.

وقامت الشركات الرائدة في مجال الويب 3، على مدار الـ 18 شهراً الماضية، بإجراء تسريحات واسعة في صفوف موظفيها كاستجابة لهبوط أسعار العملات المشفرة وتحديات السوق.

وكانت آخر هذه الشركات هي ليدجر (Ledger)، الشركة المصنعة لمحافظ العملات المشفرة التي أجبرتها الظروف الاقتصادية الصعبة على تنفيذ تلك الإجراءات.

وتأسست شركة Ledger عام 2014 في باريس، واشتهرت بتصنيع محافظ الأجهزة للعملات المشفرة.

 

جولة تمويلية

وتمكنت الشركة من جمع حوالي 109 مليون دولار، قبل وقت قريب من هذا الإعلان، وذلك في جولة تمويل سلسلة C، مما أدى إلى تقييمها بقيمة تصل إلى 1.4 مليار دولار.

وأعلنت ليدجر، وهي إحدى الشركات الرائدة في سوق محافظ العملات المشفرة، عن قرار تخفيض حجم فريقها العامل بنسبة 12٪.

ويجدر بالذكر، أن ليدجر توظف حالياً حوالي 734 شخصاً وفقاً لمنصة LinkedIn، وبالتالي ستؤثر عمليات التسريح على حوالي 88 موظفاً.

 

ضمان استدامة الشركة

وكشفت ليدجر، في بيانها، من خلال باسكال غوتييه، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه الخطوة تأتي بهدف "ضمان استدامة الشركة".

وأشار غوتييه إلى أن الشركة واجهت تحديات كبيرة بسبب التقلبات في الأسواق، لكنه أكد أيضاً على قدرة الشركة على جذب الاستثمارات في هذا السياق.

واستغل غوتييه هذا الإعلان للتذكير بأن شركة ليدجر تخطط لإطلاق خدمة الاسترداد Ledger Recover في المستقبل القريب، وهي خدمة تهدف إلى حماية عبارات المرور للمستخدمين بشكل أمن.

ويجدر بالذكر أن هذه الخدمة أثارت بعض الجدل في مجتمع التشفير، حيث يعتقد البعض أنها قد تفتح باباً للتحكم في المفاتيح الخاصة.

وعلى الرغم من ذلك، يرى غوتييه أن هذه الخدمة ستكون ضرورية لجذب مستخدمين جدد إلى منصة ليدجر، وبالتالي قد تسهم في تعافي الشركة بشكل كبير.

ويجدر بالذكر أن ليدجر ليست الشركة الوحيدة التي تجري تسريحات في عام 2023 بسبب التحديات الاقتصادية والبيئة التنظيمية الصعبة.

وتواجه العديد من الشركات ضغوطاً ماليّة تجبرها على خفض عدد موظفيها وضبط نفقاتها في ظل تقلبات السوق وعدم اليقين.