بالفيديو.. شباب صينيون يذهبون للمكاتب بملابس غير أنيقة

ميدار.نت - بكين
الصين
23 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - بكين

نشر عدد كبير من الشباب في الصين صوراً وفيديوهات يظهرون فيها بملابس غير مهندمة وأحياناً غير نظيفة، ووصل الأمر ببعضهم إلى ارتداء بيجامات ونعال المنزل غير النظيفة في المكاتب.

ابتكر هؤلاء الشباب هذه الطريقة لإظهار تمردهم واعتراضهم على ظروف العمل البغيضة، من الرؤساء السيئين إلى الأجور المنخفضة وساعات العمل الطويلة.

ولخق نوع من التأثير المجتمعي، أنشأ الشباب تحدياً على الإنترنت بعنوان «من هو الشخص الذي سيرتدي أسوأ ملابس للعمل؟»، في تحدٍ واضح للشركات وأصحاب العمل.

واستخدموا في هذا التحدي هاشتاغات مثل (#grossoutfitforwork) أي «ملابس سيئة مخصصة للعمل»، نجح في تحقيق أكثر من 140 مليون تفاعل على منصة التواصل الاجتماعي الصينية «ويبو» وحدها.

وأسسوا أيضاً هاشتاغ آخر حمل اسم (#uglyclothesshouldbeforwork)  أي «الملابس القبيحة يجب ارتداؤها في العمل».

وقال أحد الشباب الذين شاركوا في التحدي: «أعطاني مديري 50 يواناً (نحو 7 دولارات) لغسل ملابسي، وأخبرني أنني لم أصافح العملاء مرة أخرى».

وقال آخر: «مع حصولي على راتب قليل جداً في العمل، وتعاملي مع زملاء عمل سيئين، ماذا تتوقع أن يكون شكل ملابسي؟».

 

أمر شائع

ومن جهته، علق بوهان تشيو (29 عاماً)، مؤسس شركة «بوه» للعلاقات العامة والإبداعية ومقرّها شنغهاي على الأمر بقوله إن ارتداء الملابس غير الرسمية للعمل كان دائماً شائعاً في الصين وسيستمر.

 وأكد أن هذا الأمر سيكون منتشراً بشكل خاص في أماكن العمل التي يعمل بها الموظفون لساعات طويلة أو ساعات إضافية».

وأضاف تشيو أنه على الرغم من أن موظفيه لا يرتدون الملابس التي يرتديها الأشخاص في مقاطع الفيديو واسعة الانتشار، فإنهم يميلون إلى ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، وأحياناً يأتون وهم يرتدون السراويل الرياضية والسراويل القصيرة والنعال وما شابه ذلك، وأنه يتقبل ذلك «ما دام أنهم يؤدون مهام عملهم بشكل مبتكر».

ومن ناحيتها، وصفت صحيفة «الشعب» اليومية ظاهرة ارتداء الملابس القبيحة في العمل بأنها نوع من «إهانة الذات».

 

أزمة اقتصادية

ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي ترى فيه البلاد آفاقاً اقتصادية قاتمة ومعدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، حيث أفادت الحكومة الصينية بأن معدل البطالة في ديسمبر 2023 بلغ 14.9% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.

ووصل الرقم في السابق إلى أعلى مستوى له عند 21.3 % في يونيو الماضي.