ميدار.نت - موسكو

لم تستسلم روسيا بعد فشل تجربتها في أغسطس الفائت لبلوغ القمر، وتدرس حالياً مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية فكرة تصنيع مسبارين من طراز "لونا – 27" .

وأوضح مدير عام المؤسسة يوري بوريسوف، أن أكاديمية العلوم الروسية تقدمت باقتراح لتصنيع المسبارين، وذلك لضمان نجاح البعثة القمرية المقبلة.

وقال بوريسوف:"ندرس الآن هذا الاقتراح دون أن نغيّر موعد إطلاق المسبار في عام 2028".

لونا25

وفي أغسطس الفائت انطلق صاروخ "سويوز -1 بي" الحامل لمسبار "لونا – 25" القمري من مطار "بايكونور" الفضائي، ولكن الاتصال انقطع به بعد أن أصدر أمرا بتشكيل مدار إهليلجي خاص بالهبوط على سطح القمر، ثم تحطم المسبار عند اصطدامه بالقمر.

وكان مقرراً أن تدور المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط الإثنين شمال "فوهة بوغوسلافسكي" على القطب الجنوبي للقمر.

وتوصلت لجنة التحقيق إلى استنتاج مفاده بأن المسبار تحطم بسبب سوء تشغيل منظومة القيادة، وعدم تشغيل وحدة قياس سرعة الزاوية.

وكشف بوريسوف أن تحطم مسبار "لونا – 25" أحزن كثيرا كل العاملين في القطاع الفضائي الروسي وعلى وجه الخصوص طاقم شركة "لافوتشكين" الفضائية الروسية المصنعة للمسبار.

وأكد قائلا: "لكن علينا أن نضع مخاوفنا جانبا ونستمر في العمل على تحقيق مشروع جديد".

ويذكر أن شركة روسكوزموس اعترفت بأن مهمة لونا -25 كانت محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تفشل.

ولم ترسل روسيا مسباراً إلى سطح القمر منذ مسبار لونا 24 في عام 1976، وهي تبذل جهوداً حثيثة لبلغ القمر، وتعمل حالياً على تصنيع مسبار "لونا – 26" القمري المداري، والذي سيطلق عام 2027 هو الذي سيحدد موقع هبوط "لونا – 27".

الاهتمام بالقمر

وخلال العام الجاري، شغل القمر أهمية خاصة، حيث كان هدفا لثلاث رحلات روسية وهندية ويابانية.

ففي حين فشلت المهمة الأولى، حققت الهند انجازا تاريخيا بالهبوط الآمن والسلس على القطب الجنوبي للقمر، كما أرسلت اليابان مسبارا قبل أيام، ومن المتوقع ان يهبط على القمر بداية العام الجديد.

كذلك تملك كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية برامج طموحة بخصوص القمر، حيث تهدف وكالة ناسا إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول 2025.

ولم تهبط أي دولة على القطب الجنوبي للقمر من قبل ، على الرغم من أن كلا من الولايات المتحدة والصين قد هبطتا على سطح القمر.

&nb