ميدار.نت - موسكو

توقع خبير روسي، أن يكون التّوجه الرئيسي لسوق الأصول المشفرة في بلاده خلال عام 2024، استخدام الأصول الرقمية لتسوية المدفوعات عبر الحدود، لأن موسكو تشهد في الوقت الحالي ارتفاعاً في عدد المشاريع الجّاهزة لتسهيل مثل هذه المدفوعات باستخدام العملة الرقمية.

وأكد أندريه توغارين، رئيس الشركة القانونية المُتخصصة في صناعة الكريبتو، GMT Legal، على ضرورة وجود لوائح تنظيمية واضحة للمدفوعات عبر الحدود، تختلف وفقاً للأصل المشفر المختار.

وسلّط توغارتين الضوء على أن التعديلات المُقترحة على القانون الاتحادي "259-FZ" الموجود حالياً في مجلس الدوما الدولة، تشرح بالتفصيل متطلبات التعدين والإجراءات الضريبية ذات الصلة، وتوقّع "توغاربن" إجراء بعض التعديلات على القانون قبل الموافقه عليه، وذلك بعد تعرّضه للعديد من الانتقادات.

كما توّقع الخبير الروسي أن يقتصر استخدام الروبل الرقمي بشكل أساسي على دول البريكس، وذلك بحال موافقة البنوك المركزية المعنيّة على العملة الرقمية الجديدة.

وبالنسبة لدور العملات المشفرة في المدفوعات الدولية، توقّع توغارين أن يشهد هذه النوع من الأصول اهتماماً متزايداً بصفته النوع ثالث من الأصول الرقمية المُحتملة المعاملات عبر الحدود، وقال إنه يرى صدور تشريعاتٍ جديدة خلال عام 2024 تُركز على استخدام العملات المشفرة للمدفوعات الدولية.

نظام تجريبي

من جهتها توقعت ماريا تيليجينا، المحامية والخبيرة في مدرسة موسكو الرقمية، إطلاق نظام تجريبيٍّ لتسوية المدفوعات الدولية باستخدام العملات المشفرة والأصول المالية الرقمية (DFA)، حيث تم اختبار منصاتٍ مختلفة بالفعل للتعامل مع الإصدارات المُختلفة لهذه الفئة من الأصول. كما ذكرت تيليجينا أنها ترى استمرار التجارب على الروبل الرقمي، دون توقع إطلاقه لعامة الشعب في عام 2024.

كما رأى "دميتري كيريلوف" من مدرسة موسكو الرقمية والمستشار لدى شركة Lidings، زيادة التركيز على الحقوق الرقمية المختلطة في روسيا، والتي تجمع بين حقوق (DFA) والحقوق الرقمية الأخرى، مما يوفر للمستثمرين الروس عائدات نقدية ملموسة.

زيادة الرقابة

كما توقع كبير المستشارين القانونيين لممارسة الملكية الفكرية في شركة المحاماة EBR، كيريل لياخمانوف، ازدياد الاهتمام العالمي بالعملات المشفرة، خاصةً في ضوء تجزئة الأسواق المالية.

وأشار ليخمانوف إلى أن ازدياد الرقابة التنظيمية، وخاصةً بعد انهيار بورصة FTX، يدل على تشديد الرقابة على المعاملات المشفرة الحاصلة على المنصات المركزية، وزيادة تعقيد مشهد المعاملات الشخصية (P2P)، وخاصةً مع خروج "باينانس" من السوق الروسية.

وبالنسبة لمستقبل الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، قال ليخمانوف إن هذه الفئة من الأصول ستلعب دوراً هاماً في المستقبل بصفتها "علامة على المصداقية"، مع الأخذ في الاعتبار التوّجه الحالي نحو الفيدرالية والمركزية في الإدارة العامة.

&nb