ميدار.نت - موسكو

كشفت أكاديمية العلوم الروسية عن مشاريعها المتعلقة باستكشاف كوكب الزهرة، والتي من ضمنها إطلاق مهمة Venera-D.

وقال الباحث في قسم فيزياء الكواكب في معهد الفضاء التابع للأكاديمية، دميتري غورينوف: "بناء على البيانات التي تتعلق بنوافذ الإطلاق الزمنية يبدو لنا أن مهمة Venera-D من الممكن إطلاقها عام 2031".

ويشبه كوكب الزهرة، الجار الأقرب للأرض، كوكبنا في حجمه، إلا أن سطحه محاط بسحابة كثيفة. وبسبب التأثير الهائل للاحتباس الحراري، تصل درجة الحرارة على سطحه لمئات الدرجات.

سيحاول (مكوك) فينيرا دي معرفة كيف ظهر مثل هذا التأثير القوي للاحتباس الحراري على الكوكب، ولماذا لا يحتوي على مجال مغناطيسي، وما إذا كانت هناك براكين وأين ذهبت المياه.

وشرح غورينوف أن نافذة الإطلاق هي الفترة الزمنية التي يجب أن يتم خلالها إطلاق المركبة الفضائية لتطير إلى جرم سماوي في مسار هو الأنسب بالنسبة لاستهلاك الطاقة، ويتم تحديد النافذة بناءً على موضع الجسم بالنسبة للأرض.

بالإضافة إلى ذلك، أثناء الهبوط، سينفصل منطاد عن المحطة التي ستدرس جو كوكب الزهرة، تتمثل إحدى مهامه في فهم طبيعة الدوران الفائق، أي الدوران السريع جدًا للغلاف الجوي.

وتسعى روسيا من هذ الجهود للبحث عن أي شكل من أشكال الحياة، خيبة الأمل التي أحدثتها نتائج البرامج السوفييتية استبدلت بأمل جديد.

استكشاف الزهرة

وعام 2020 صرح المدير العلمي لمعهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ليف زيليوني بأن روسيا تعمل على برامج جديدة لدراسة كوكب الزهرة، وفي إطارها سترسل 3 مركبات علمية لدراسة هذا الكوكب، والمركبة الأولى سترسل في إطار مهمة Venera-D.

وفي عام 2020، أظهرت دراسة مثيرة، اكتشاف غاز الفوسفين في السحب على كوكب الزهرة، حيث تكون ظروف الحياة مقبولة أكثر منها على السطح.

وكان الاتحاد السوفيتي أرسل مسبارا إلى الزهرة في ستينيات القرن الماضي، وأقدم على هذه الخطوة أيضا كل من الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوربي.

وستقوم "ناسا" قريباً بإرسال بعثتن وشركة "روكيت لاب" الأمريكية الخاصة والهند والصين ووكالة الفضاء الأوروبية بإرسال مركبات إلى العالم المجاور في عشرينيات القرن الحالي.

ولكن سيقتصر معظمهم على المدارات، كجزء من المشروع الأمريكي دافينشي+، وهم يخططون لخفض وحدة فائقة الحماية مع المعدات إلى السطح. سيكون لروسيا أيضًا محطة هبوط خاصة بها.