أوكرانيا تزيد مساحات القمح المزروعة رغم توقف اتفاقية الحبوب

Cover

ميدار.نت - كييف

رغم أزمة صفقة الحبوب، لكن وزارة الزراعة الأوكرانية، توقعت أن تزيد مساحة الأراضي المزروعة بالقمح الشتوي لعام 2024 إلى 4.3 مليون هكتار من 4.1 مليون هكتار في 2023.

وأضافت الوزارة في بيان أن المزارعين بدأوا بالفعل في زراعة القمح الشتوي. وتعتبر أوكرانيا هي منتج تقليدي للقمح الشتوي الذي يمثل 95% على الأقل من إجمالي إنتاج القمح.

وتسبب انهيار اتفاق سمح بالتصدير الآمن لمنتجاتها عبر موانئها على البحر الأسود في يوليو، لانتشار تكهنات بأن المزارعين قد يزرعون كميات أقل من القمح نتيجة تقلص هوامش الربح بسبب طرق التصدير الأكثر تكلفة.

كما ذكرت الوزارة أيضا أن المزارعين قد يزرعون 683900 هكتار من الشعير الشتوي، و1.19 مليون هكتار من اللفت الشتوي.

 

اتفاقية الحبوب

وفي يوليو عام 2022 وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة بـ "اتفاقية تصدير الحبوب"، وكانت تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.

وساعدت الاتفاقية على تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا منذ بدء تنفيذها مطلع أغسطس من عام 2022.

لكن انسحاب روسيا من الاتفاقية في 17 يوليو الماضي، أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية بنسبة 8% في غضون يوم واحد فقط.

 

تطورات الاتفاقية

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاد لا تمانع العودة إلى اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، شرط تلبية مطالبها المتعلقة بتصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي الروسي، أن الغرب "خدع" روسيا عندما لم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاقية على أكمل وجه.

 مشيرا إلى أن روسيا أُجبرت على الخروج من الاتفاقية بعدما فرضت الدول الغربية عقوبات على صادراتها من الأسمدة والحبوب.

كما قال الرئيس الروسي من سوتشي، إن بلاده سترسل نحو مليون طن من الحبوب المجانية إلى ست دول أفريقية لم يحددها، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لتقديم خدماتها اللوجيستية وبشكل مجاني، حتى تصل هذه الشحنات لمستحقيها.

وقال إن "المفاوضات أوشكت على الانتهاء وستبدأ عمليات التسليم في الأسابيع المقبلة".

وأضاف بوتين أن مبادرة البحر الأسود ليست بديلا للمسار التركي القطري بشأن إيصال الحبوب للدول المحتاجة، بل هي آلية إضافية. وشدد على أن ممرات الحبوب يجب ألا تُستخدم لأغراض عسكرية.