ميدار.نت - روما

أحدثت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، خيبة أمل كبيرة بقرارها حضور سباق "الجائزة الكبرى للفورمولا 1" بدلاً من الحضور المنتظر في المنتدى، بينما كان مجتمع المستثمرين ينتظر بفارغ الصبر لمناقشة الضرائب المفاجئة والتحديات الاقتصادية في منتدى "أمبروسيتي" السنوي.

توترات اقتصادية متصاعدة

وأثار هذا القرار الذي جاء في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية في إيطاليا، وإعلان الحكومة عن فرض ضرائب مفاجئة على البنوك وتدابير أخرى لمزيد من التحكم في الاقتصاد، استياءً كبيرًا بين المستثمرين.

وقررت ميلوني، التي وُجهت إليها دعوة للمشاركة في منتدى "أمبروسيتي" في سيرنوبيو، بدلاً من ذلك حضور سباق "فورمولا 1" القريب من المكان.

ورغم أنها أكدت أنها لن تتخلى عن المشاركة في المنتدى العام المقبل، إلا أن هذا القرار لاقى انتقادات حادة.

وكان المستثمرون يأملون في سماع رئيسة الوزراء توضح تداولها في شركات البلاد وتصريحاتها حول الاقتصاد، ولكن ذلك لم يحدث.

ويأتي هذا القرار في سياق حالة من عدم الرضا بسبب الضريبة الجديدة على البنوك التي أثارت جدلاً واسعاً بين المستثمرين.

ويستضيف المنتدى الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام وزير المالية جيانكارلو جيورجيتي لمناقشة خطط البلاد الاقتصادية، ومن المتوقع أن يواجه تحديات كبيرة في الإجابة على أسئلة المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد الإيطالي وسياسته المالية.

خطوات مثيرة للجدل

ويذكر أن الحكومة الإيطالية قد أعلنت في الأشهر الأخيرة عن سلسلة من الخطوات الاقتصادية المثيرة للجدل، مما أثار حالة من التوتر بين المستثمرين.

وتضمنت هذه الخطوات فرض ضريبة مفاجئة بنسبة 40% على أرباح البنوك، وفرض قيود على تحديد شركات الطيران لأسعار التذاكر، بالإضافة إلى الموافقة على مرسوم يتيح الاستحواذ على حصة في شركة "تليكوم إيطاليا" (Telecom Italia SpA).

وأعلنت متحدثة باسم وزيرة المالية، ميلوني، في تصريح لها، عدم حضورها منتدى "أمبروسيتي" السنوي، الذي كان من المعتاد أن يحضره وزير المالية.

وبسؤالها عن سبب غيابها، أشارت ميلوني إلى أنها تقوم بأقصى جهد ممكن وأنها ستشارك في المنتدى العام المقبل.