دعاوى قضائية ضد الذكاء الاصطناعي لاستحدامه كتب دون علم مؤلفيها

Cover

ميدار.نت - واشنطن

تقوم شركات التكنولوجيا الكبرى حالياً بجهد هائل في تطوير نظام جديد للذكاء الاصطناعي يُسمى "بووكس 3"، حيث يتم استخدام أكثر من مئتي ألف كتاب لنقل المعرفة والمحتوى للمستخدمين.

ويتم هذا الاستخدام دون علم أو موافقة مؤلفي هذه الكتب.

وتمثّل هذه المجموعة الضخمة من الكتب مصدر البيانات لنظام "بووكس 3"، وهي تشمل كتباً من مختلف التصنيفات الأدبية، بدءاً من الشعر وصولاً إلى القصص المثيرة، وذلك وفقاً لتحقيق أُجريته مجلة "ذي أتلانتيك".

 

جدل واسع

وأثار هذا الأمر جدلاً كبيراً وتسبب في تقديم شركة "ميتا" إلى دعاوى قضائية، حيث يُزعم أنها تلعب دوراً رئيسيّاً في تدريب هذا النظام الجديد للذكاء الاصطناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على نصوص ذات جودة عالية لفهم واستيعاب اللغة.

ويعني هذا أنه يجب أن يكون المحتوى الذي يُستخدم في التدريب ذو جودة عالية حتى يتمكن النظام لاحقاً من إنتاج نصوص مفهومة ومقبولة للجمهور.

وأصبح بإمكان الكتّاب معرفة ما إذا كانت مؤلفاتهم تُستخدم بالضبط في تدريب هذا النظام الجديد، وذلك بفضل قاعدة البيانات التي نشرتها "ذي أتلانتيك" والتي استخرجت من "بووكس 3".

 

رفض كامل من قبل الكتّاب

وعلى الرغم من الفرصة للكتّاب لاكتشاف هذا الاستخدام، إلا أن الكثير منهم غير راضين عن ذلك.

وتجد مثلاً الكاتبة الرومانسية الإنتاجية نورا روبرتس نفسها مع 206 أعمال روائية تم استخدامها دون إذنها.

وأكدت ماري إتش كيه تشوي، الكاتبة الكورية الأميركية، على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تشعر بالإحباط والاستياء تجاه هذا الاستخدام غير المصرّح به.

ويجلب هذا الأمر إلى الواجهة الأمور المعقدة والجدلية حول حقوق المؤلفين وسرقة ملكيتهم الفكرية.

وتُظهر هذه الحادثة أهمية مناقشة وتوضيح حدود استخدام التكنولوجيا في التعامل مع المحتوى الأدبي وحقوق المؤلفين، حيث يجب أن تحترم التكنولوجيا حقوق المبدعين وأعمالهم.