دراسة تكشف سر السعادة بعد 86 سنة من البحث

Cover

ميدار.نت - بوسطن

منذ حوالي 86 عاما، والباحثون في جامعة هارفارد يبحثون في أسباب السعادة عند البشر، وشملت أبحاثهم أشخاصًا من جميع الطبقات الاجتماعية في بوسطن، ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.

لكن إلى ماذا توصل العلماء بعد كل هذه السنوات؟

نشر العالمان، البروفيسور روبرت ج والدينغر وزميله الدكتور مارك شولز نتائج الدراسة في كتاب بعنوان "الحياة الجيدة: دروس من أطول دراسة علمية عن السعادة في العالم"، وأهم ما استنتجا أن الشهرة أو المال أو الجينات الجيدة لا تجعل الإنسان سعيدًا، فالمهم حقًا هو العلاقات المجدية.

وشرح الكتاب، أن البشر مخلوقات اجتماعية بطبعها، لذا فإن الصداقات الجيدة والعلاقة الجيدة مع العائلة والشراكة المجدية هي أمور بالغة الأهمية عندما يتعلق الأمر بعيش حياة سعيدة مديدة.

وأوضح البروفيسور روبرت ج والدينغر، رئيس دراسة تنمية البالغين بجامعة هارفارد أن "النتيجة المفاجئة هي أن علاقاتنا لها تأثير قوي على صحتنا"، مؤكداً لأنها تعزز اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية والنوم المريح والمنتظم.

وقال والدينغر أن "العناية بجسدك أمر مهم، ولكن العناية بعلاقاتك هي أيضًا شكل من أشكال الرعاية الذاتية. أعتقد أن هذا هو الاكتشاف"، وأضاف: "الوحدة قاتلة مثل التدخين أو إدمان الكحول".

وأوضح لوالدينغر أن العلاقات الجيدة، لا تعني ببناء أكبر عدد ممكن الصداقات والاتصالات، بل المهم هو وجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم، لذلك نصح بإيلاء المزيد من الاهتمام بعلاقات الإنسان مع من حوله.

 

الأسرة والصحة

وكانت قناة "وسط ألمانيا"، "ام دي ار" (MDR) ، أجرت استطلاع رأي عن أسباب السعادة ونشرت نتائجه في ديسمبر 2020، أفاد بأن المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن "كل شخص يملك سعادته بيده".

وبالنسبة لمعظم المشاركين في استطلاع قناة "MDR"، فإن الصحة هي الشرط الأساسي لحياة سعيدة، حيث أكد ذلك 90% منهم.

وتحتل الأسرة المركز الثاني في قائمة السعادة بنسبة 84 بالمائة، ورأى 77% من المشاركين في الاستطلاع أن امتلاك منزل خاص هو جزء من حياة سعيدة. ويتبعه الحب والشراكة بنسبة 73 بالمائة.

وأجاب المستطلعون أيضاً، أن عدم وجود أي مخاوف مالية أيضًا عامل قويًا من أسباب السعادة بنسبة 71 بالمائة. كما أن السلام والإيمان والطبيعة تجعل الناس سعداء، وفقًا لمعظم المشاركين في استطلاع القناة الألمانية.

&nb