خوفاً على الحبوب الأوكرانية.. عيون العالم تتجه إلى روسيا

Cover

ميدار.نت - موسكو

مازال العالم يترقب الموقف الروسي، بخصوص السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود، مقابل ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي سويفت.

وفي حال عدم موافقة روسيا ستتوقف حركة السفن يوم الاثنين القادم، وسيخسر العالم جزء كبير من سلته الغذائية القادمة من أوكرانيا.

وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما زال ينتظر ردا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مقترح بتمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود إلى ما بعد يوم الاثنين.

وقال ستيفان دوجاريك، رداً على سؤال بشأن المفاوضات "المناقشات جارية، يجري إرسال وتبادل رسائل نصية عبر تطبيقي واتساب وسيجنال. نحن أيضا ننتظر ردا على الرسالة".

وقالت مصادر، إن كتب إلى بوتين يوم الثلاثاء يطلب منه تمديد اتفاق البحر الأسود مقابل ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي سويفت.

 

تهديد روسي

وكانت الأمم المتحدة توسطت مع تركيا لإبرام اتفاقية الحبوب في يوليو 2022، وصدرت أوكرانيا بموجبه أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.

لكن روسيا هددت عدة مرات بالانسحاب من الاتفاق، بسبب عدم تلبية مطالب تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج.

كما شكت روسيا من عدم وصول ما يكفي من الحبوب المصدرة إلى الدول الفقيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إن تلك الدول استفادت من مساعدة المبادرة في خفض أسعار الأغذية بأكثر من 20 بالمئة عالميا.

وأحد المطالب الرئيسية لروسيا هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت. وقطع الاتحاد الأوروبي هذا الربط في يونيو 2022 بعد بدء الحرب في فبراير 2022.

 

الرد الروسي

ومن جانبه، أكد الكرملين أمس الجمعة أن بلاده لم تدل بأي تصريحات بشأن تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود، بعد أن تسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق في خلط بشأن ذلك، حين قال إنه على اتفاق مع بوتين على وجوب تمديد الاتفاق.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوتين قوله أمس الخميس إنه لم يطلع على رسالة غوتيريش التي يقترح فيها تمديد الاتفاق، لكن روسيا على اتصال بمسؤولين في الأمم المتحدة.

 

تفاصيل الاتفاقية

ولإقناع روسيا بالموافقة على اتفاق البحر الأسود، وافق مسؤولو الأمم المتحدة في يوليو 2022، بموجب مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات، على مساعدة روسيا في نقل صادراتها من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

ولا تخضع الصادرات الروسية من الأغذية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد بدء الحرب في أوكرانيا، وتقول موسكو إن آثار القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تصل إلى حد إعاقة تلك الشحنات.

&nb