نجحت مصر هذا العام في تحقيق رقم قياسي بصادراتها الزراعية، خلال الشهور المنقضية من عام 2023 يُقدر بـ4 ملايين و654 ألف طن.
وأوضح أحمد العطار، رئيس هيئة الحجر الزراعي بمصر، أن القفزة في الصادرات الزراعية اعتمدت منظومة الرقابة الجيدة في الحجر الزراعي، على كافة المنتجات قبل تصديرها، وتنفيذ اشتراطات الدول المستورة بدقة واهتمام بالغ.
وتابع العطار بحسب ما نقل "سكاي نيوز عربية"، أن مصر قطعت أيضا شوطاً كبيراً في فتح أسواق جديدة خلال السنوات الماضية من أبرزها نيوزيلندا واليابان وأخيرا الصين.
وأشاد العطار بدور المزارع وحرصه على تنفيذ كافة توصيات ونصائح وزارة الزراعة المستمرة على مدار العام، بهدف الحصول على محاصيل بقيمة عالية وفقا للمواصفات والمعايير الدولية.
وأشار رئيس الحجر الزراعي إلى جهود المصدرين المصريين في إيجاد مزيد من فرص البيع والتبادل التجاري مع جميع البلدان، منوها إلى أن مصر باتت تصدر أكثر من 400 منتج زراعي إلى 120 دولة في العالم.
وتتجه مصر لفتح أسواق جديدة الفترة المقبلة في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة باعتبار الصادرات الزراعية دعما مباشرا للاقتصاد الوطني والاحتياطي النقدي، مشددا على وجود خطة استراتيجية لتحقيق ذلك.
وأضاف عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، سبباً آخر لتحسن الصادرات الزراعية، تمثل بالتغيرات المناخية التي ضربت عدد من الدول المنافسة لمصر، مثل إسبانيا والمغرب وتركيا وأسفرت عن نقص في كمية المنتجات وتأثر جودتها بالسلب.
وتحدث الدمرداش، عن تطبيق منظومة (التكويد)، الذي يراقب التزام المزارع بالمواصفات المطلوبة من الدول المستوردة ومدى سلامة وجودة المنتجات ومتابعة كافة خطوات المحصول من المزرعة حتى الوصول إل المستوردين عبر الأقمار الصناعية.
وصف الدمرداش الفترة الحالية بالزاهية في الصادرات الزراعية، فالموسم التصديري الذي يبدأ من 22 سبتمبر وينتهي في 23 أغسطس شهد زيادة عن الفترة نفسها بالعام الماضي في المنتجات الطازجة بلغت مليون طن بقيمة تصل إلى 600 مليون دولار .
وختم الدمرداش: "نريد تعاون أكبر مع أسواق أخرى في المستقبل وخاصة داخل قارة آسيا، هناك رغبة مشتركة لوصول صادراتنا الزراعية إلى الفلبين وتايلاند وفيتنام، سيتحقق ذلك بعد توقيع البروتوكلات الحجرية الزراعية معهم".