ميدار.نت - القاهرة

أكد خبراء زراعيون أن مصر تزرع الأرز في 1.5 مليون فدان، تنتج 3 إلى 4 ملايين طن أرز سنوياً ما يتيح تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأوضح الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن إنتاج الأرز فى مصر يحقق اكتفاء ذاتياً بنسبة 100٪، ورغم  ذلك تحدث به اختناقات تسويقية على مستوى الحلقات الوسيطة، حيث يحجب بعض التجار المنتج من الأرز بعد الحصول عليه من المزارعين بأسعار ليست مرتفعة للحصول على مزيد من المكاسب.

وفي بعض الأحيان كانت الدولة تستورد كميات من الأرز لعمل توازن فى السوق.

وأشار إلى أن الحل الأمثل للقضاء على احتكار الأرز هو اعتماده كسلعة استراتيجية فى منظومة الزراعة التعاقدية، بحيث يتم تحديد أسعار مجزية للمزارعين وفى نفس الوقت يكون فى متناول المستهلك وبذلك يتم تجاوز تلك الحلقات الوسيط وحل المشكلة.

تخزين المحاصيل

وأوضح الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة في جامعة القاهرة أن  التحكم في الأسعار يكون من خلال وزارة التموين عن طريق مراقبة الأسواق، حيث أن التجار يخزنون المحصول.

ومن المفترض أن يرتفع سعر الضمان عن ذلك، كما أن حماية المستهلك تأتي من خلال خلال إدارة السوق، حيث أن هناك تجاراً تحجب السلعة، وبالتالي لابد من وجود قوانين تعاقب كل من يقوم بحجب السلعة عن الاستهلاك بهدف التربح.

كما دعا إلى دعم المزارعين لتدعيم الأمن الغذائي، لافتاً إلى أهمية دور التعاونيات التى أصبحت خاوية على عروشها، بالإضافة إلى أن التسويق التعاوني فى كل قرية وخاصة أن كل قرية بها جمعية زراعية أدى إلى غياب دور وزارة الزراعة.

3000 جنيه من الطن

وطالب محمد سعد رئيس مجلس إدارة جمعية المحاصيل الحقلية بالدقهلية وعضو الاتحاد التعاوني الزراعي، من الحكومة بدعم المزارعين فى الوقت الذى يصل الدعم فيه إلى أصحاب المضارب، حيث أن صاحب المضرب يحصل على ربح يصل إلى 3000 جنيه من طن الأرز.

وأشار إلى أن الذين قاموا بتوريد محصولهم من الأرز هم صغار المزارعين الذين يملكون أقل من فدان وبالتالي لابد من إعادة النظر، وعودة التسويق التعاوني، لأن التاجر هو الرابح في هذه العملية.