قريباً.. أمريكا تقاضي "بينانس" بتهم الاحتيال.. وذعر الإفلاس يسيطر على المستثمرين

Cover

ميدار.نت - واشنطن

تبحث وزارة العدل الأمريكية حالياً توجيه اتهامات احتيال ضد منصة بينانس، وهي أكبر بورصة لتداول العملات الرقمية في العالم.

وفقًا لتقرير نشرته جريدة سيمافور، فإن المحققين ينظرون في الأثمان والخسائر المحتملة التي قد يتسبب فيها هذا الإجراء.

المخاوف من تداعيات هجوم قضائي على بورصة بينانس تزداد بالنظر إلى الوضع الذي حدث مسبقًا مع بورصة FTX ورئيسها سام بانكمان فرايد، حيث يُعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للمستثمرين ويتسبب في أزمة سيولة لمجتمع التشفير بسبب تصاعد الذعر بين المستثمرين.

ويدرس المدعون العامون خيارات أخرى مثل فرض الغرامات أو الاتفاقات بعيدًا عن المقاضاة.

وتُسلط هذه القضية الضوء على التحديات المتزايدة في تنظيم العملات المشفرة في الولايات المتحدة، حيث تعمل الشركات في منطقة رمادية قانونية ويفتقر المستثمرون إلى الحماية التي يوفرها النظام المصرفي التقليدي.

وعلى الرغم من طلبات للتعليق، فقد رفضت وزارة العدل التعليق، ولم ترد منصة بينانس على طلب للتعليق.

وتتأثر أسعار العملات الرقمية بالأخبار الحالية، فقد هبطت عملة بيتكوين بنسبة 1.9٪ إلى 29135.8 دولار، وهبطت الإيثريوم بنسبة 0.71٪ إلى 1,838.27 دولار.

وشهدت العملات البديلة انخفاضًا حادًا، حيث فقدت عملة بينانس كوين 2.9٪ من قيمتها لتسقط نحو 240.6 دولار، وهبطت ريبل بنسبة 2.58٪ وخسرت دوج كوين 4٪ وسولانا 2.17٪ وترون 2.32٪، بينما هبطت عملة كاردانو بنسبة 3.72٪.

 

ظروف غير جيّدة

وعاشت شركة "بينانس هولدينغز" ظروفاً غير جيدة الشهر الماصي مع تراجع حصتها السوقية لصالح منصات خارجية أخرى، بالإضافة لمواجهتها تحديات تنظيمية، مع تقليصها الحوافز المقدمة للمستخدمين والمتمثلة في الرسوم الصفرية.

كما تناقصت هيمنة "بينانس" على خلفية الدعاوى القضائية التي رفعتها لجنة تداول السلع الأميركية ولجنة الأوراق المالية والبورصات، والتي تزعم أن المنصة غير مسجلة لدى الجهات التنظيمية الأميركية.

وتَخلَّى بعض الشركاء المصرفيين عن "بينانس" جراء عمليات التدقيق المتنامية، ما قلّص قدرة العملاء على إيداع وسحب النقود العادية من البورصة.

وبحسب بيانات أحجام التداول الفورية من "كايكو" (Kaiko)، هبطت الحصة السوقية لـ"بينانس" إلى 73% في منتصف يوليو مقارنة بـ90% في بداية العام.

في الوقت نفسه، صعدت حصة "أو كيه إكس" (OKX) إلى 11% أي تضاعفت تقريباً منذ يناير.

كما زادت حصتا "هوبي" (Huobi) و"بايبت" (Bybit)، وتشكلان الآن 9% و7% على التوالي من أحجام تداول الأصول المشفرة الفورية عالمياً.

الرسوم الصفرية

وأوضحت كلارا ميدالي، مديرة الأبحاث في "كايكو"، أن نهاية برنامج التداول ذا الرسوم الصفرية أضرت بحصصها السوقية، فيما تواصل "بينانس" توفير خدمة تداول زوج من العملات المشفرة بلا رسوم بين "بتكوين" و"ترو يو إس دي" (TrueUSD)، وهي عملة مستقرة غامضة نسبياً.