حفرة في المريخ تكشف سراً حير العلماء لسنوات

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
المريخ
28 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

أظهرت بيانات جمعتها المركبة الفضائية بيرسيفيرانس التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، وجود رواسب بحيرة قديمة تكونت بفعل مياه كانت تملأ ذات يوم حوضا عملاقا على المريخ يسمى "حفرة جيريزو".

ظل العديد من العلماء يعتقدون لفترة طويلة أن المريخ كان يحتوي على مياه قبل 3 مليارات عام عندما انتهى العصر الجيولوجي الثاني له والمعروف باسم الحقبة الهسبيرية، لكنها اختفت خلال الحقبة الأمازونية الحالية.

ودعمت عمليات الرصد بأجهزة الرادار المخترقة للأرض، والتي أجرتها المركبة الآلية الصور المدارية السابقة وغيرها من البيانات التي دفعت العلماء إلى الافتراض بأن أجزاء من المريخ كانت مغطاة بالمياه في يوم من الأيام وربما كانت تؤوي حياة ميكروبية.

وعززت هذه النتائج الجديدة ما اقترحته الدراسات السابقة منذ فترة طويلة، وهو أن المريخ البارد والجاف والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئا ورطبا وربما صالحا للسكن.

واستند البحث الذي قادته فرق من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجامعة أوسلو، على عمليات المسح تحت السطح التي أجرتها المركبة ذات العجلات الست والتي بحجم السيارة على مدى عدة أشهر من عام 2022.

 وشقت المركبة طريقها عبر سطح المريخ من أرضية الحفرة إلى مساحة مجاورة من السمات الشبيهة بالرواسب التي تشبه، من المدار، دلتا الأنهار الموجودة على الأرض.

وقال ديفيد بيج، عالم الكواكب بجامعة كاليفورنيا وقائد فريق البحث، إن الأصوات الصادرة من جهاز الرادار الخاص بالمركبة أتاح للعلماء النظر تحت الأرض للحصول على رؤية مقطعية لطبقات الصخور بعمق 65 قدما (20 مترا)، "وهو ما يشبه تقريبا النظر إلى تقاطع طرق".

وتوفر هذه الطبقات دليلا مؤكداً على أن رواسب التربة التي تحملها المياه قد ترسبت في حفرة جيريزو ودلتاها من نهر يغذيها، كما يجري في البحيرات الأرضية عادة.

ويتطلع العلماء إلى إجراء فحص دقيق لرواسب جيريزو، التي يُعتقد أنها تشكلت قبل حوالي ثلاثة مليارات سنة، في العينات التي جمعتها مركبة بيرسيفيرانس لنقلها في المستقبل إلى الأرض.

 

شواهد مائية

وقبل حوالي العام، أعلن علماء صينيين عن اكتشافهم معادن رطبة في منخفض ضخم يعتقد أنه كان موقعاً لمحيط قديم، ما تشير إلى أن المياه كانت موجودة على سطح هذا الكوكب لمدة أطول مما كان يعتقد سابقاً.

وفقاً لتحليل بيانات أرسلتها المركبة الفضائية الجوالة تشورونغ، فقد تم رصد مؤشرات على وجود مياه في عينات معدنية تعود إلى 700 مليون عام مضت فقط.

وذكر الباحثون أن التربة التي تحتوي على المعادن والموجودة في العينات التي جمعتها تشورونغ عليها قشرة صلبة ربما تكونت من مياه جوفية متصاعدة أو ذوبان جليد تبخر منذ ذلك الحين.

&nb