حبر حيوي يعالج قلوب الأطفال المرضى

Cover

ميدار.نت - مونتريال

طفرة في علوم القلب لدى الأطفال، سيشهدها العالم بعدما نجح باحثون كنديون في إنتاج حبر حيوي للطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن استخدامه قريباً لطباعة صمامات القلب.

وذكر الباحثون أنهم اعتمدوا على هندسة الأنسجة لإنشاء أعضاء حية بالجمع بين المواد الحيوية والخلايا، فهي بذلك عكس صمامات القلب الميكانيكية، إذ يمكن أن تتطور وتنمو.

وأوضح أستاذ الطب المساعد بجامعة مونتريال، هومان سافوجي، أنه يمكن تصنيع مثل هذه الأنسجة والأعضاء يوماً ما باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.

وشرح سافوجي: "أظهر فريقي أن الحبر المكون من كحول البولي فينيل والجيلاتين والكاراجينان يمكن استخدامه لطباعة صمامات القلب التي تفتح وتغلق بشكل صحيح ولها توافق حيوي في المختبر وفي الجسم الحي وخصائص مضادة للتخثر".

وأضاف: "إنها تعمل بشكل جيد في بيئة فسيولوجية مثل تلك الموجودة في جسم الإنسان، سواء في حجم البالغين أو الأطفال".

 

السقالة

ويوفر هذا المركب أيضاً بنية تسمى «السقالة» يمكن أن تنمو فيها الخلايا الجذعية حتى يتم استبدالها بنسيج حي بالكامل، والجدير بالذكر أن الصمامات ولَّدت في الاختبارات المعملية تأثيرات ضارة أقل من الصمامات الميكانيكية أو الحيوانية المستخدمة حالياً في المرضى.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الصمامات الجديدة لا تسبب مضاعفات مقارنة بتلك المستخدمة حالياً في عمليات زرع الأعضاء، كما أن الأنسجة الاصطناعية تحاكي الحيوية؛ ولذا فهي قابلة لأن تنمو مع الطفل، ما يحدّ الحاجة إلى تكرار الجراحة.

ويخطط العلماء لمتابعة أبحاثهم على مدى السنوات القليلة المقبلة، من خلال التجارب على الجسم الحي، بهدف رؤية هذه التكنولوجيا متاحة يوماً ما للاستخدام في بيئة جراحية حقيقية.

وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم وفقا للإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، إذ تودي بحياة ما يقدر بنحو 18 مليون شخص سنويا.

 

تجربة سابقة

ونجح علماء من جامعة "سيدني" للتكنولوجيا (UTS)، في وقت سابق من التوصل إلى أن أنسجة القلب المهندسة بيولوجيا يمكن أن تساعد المرضى في التعافي من الضرر الناجم عن النوبة القلبية الحادة، بطريقة آمنة وفعالة.

وتتضمن التقنية الجديدة إنشاء "أحبار حيوية" مخصصة من الخلايا الجذعية للمريض، تُستخدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد لأنسجة القلب لإصلاح الأنسجة الميتة الناتجة عن النوبات القلبية.

قال كارمين جنتيل، رئيس مجموعة تجديد القلب والأوعية الدموية في "أوتس": "بفضل دراستنا، أصبح لدينا فهم أفضل لكيفية عمل أنسجة القلب المهندسة حيوياً في الجسم بعد زرعها".

وتابع جنتيل: "أظهرت دراستنا أن الرقع المهندسة حيوياً كانت أفضل وأقوى علاج لفشل القلب، الرقع التي تم إنشاؤها باستخدام طرق أخرى إما أنها لم تحفز أي تحسن، أو كان التحسن غير متسق. تعد رقعنا المهندسة حيوياً بأن تكون أكثر أمانًا واتساقًا وفعالية من حيث التكلفة بالنسبة للمريض".

&nb

صحة
Thumbnail

العمر مجرد رقم