ميدار.نت - واشنطن

ابتكر علماء في مركز "يو تي سوث وسترن" الطبي في الولايات المتحدة جهازاً فريداً يحافظ على حياة الدماغ ويمكنه العمل بشكل مستقل بعد فصله عن الجسم.

ونجح الفريق في عزل تدفق الدم إلى دماغ خنزير تم تخديره باستخدام الكيتامين، مع تنظيم ضغط الدم، وحجمه، ودرجة حرارته، وتوفير المواد المغذية الضرورية باستخدام خوارزمية حاسوبية متطورة.

النتائج

وأظهرت النتائج تغيرات طفيفة في نشاط الدماغ خلال خمس ساعات، حتى دون تلقي أي مدخلات بيولوجية من باقي الجسم.

ويعتبر نجاح هذه التجربة خطوة مهمة قد تفتح أفقاً جديداً لفهم الدماغ البشري دون تأثير عوامل الجسم الأخرى، وتشير التوقعات إلى إمكانية تقنية زرع الدماغ في المستقبل.

وقال البروفيسور خوان باسكوال، أستاذ علم الأعصاب وطب الأطفال في مركز يوجين ماكديرموت للأطفال: "تتيح هذه الطريقة الجديدة إجراء أبحاث مستقلة على الدماغ، مما يفتح آفاقاً للإجابة عن الأسئلة الفسيولوجية بطرق لم تسبق لها مثيل".

التأثيرات على الدماغ

وتمّ استخدام الجهاز، المعروف بـ "التحكم في الدورة الدموية النابضة خارج الجسم" (EPCC)، بنجاح لفهم تأثير نقص السكر في الدم على الدماغ بشكل أفضل، من دون الحاجة إلى الاعتماد على عوامل خارجية.

ويفتح هذا الابتكار أبواباً لدراسة تأثيرات العناصر الغذائية بشكل مستقل عن آليات الجسم الطبيعية.

وخلصت الدراسة، التي نُشرت مؤخراً بعنوان "صيانة وظيفة دماغ الخنازير تحت التحكم في الدورة الدموية النابضة خارج الجسم"، إلى أن "النشاط الدماغي تم الحفاظ عليه بشكل فعّال طوال فترة الدراسة".