تونس تتجه لتشديد الإجراءات في قضية المياه

ميدار.نت - تونس
تونس
الجفاف
المياه
10 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - تونس

مع استمرار أزمة الجفاف وتراجع معدلات المياه، تتجه السلطات التونسية لإجراءات أكثر صرامة بهدف السيطرة على استغلال الموارد المائية، وتشجيع المزارعين والمستهلكين على توظيف التقنيات الحديثة للاقتصاد في المياه.

وأوضح رئيس لجنة الفلاحة والأمن المائي والغذائي والصيد البحري بالبرلمان، صلاح الفرشيشي، أن الإجراءات تركز على تثمين الموارد الجوفية للمياه وإعطاء الأولوية في استغلالها لمياه الشرب.

وتابع الفرشيشي، أن الإجراءات ستركز على التوقف عن إحداث المزيد من المناطق الزراعية السقوية ومنع تصدير الفواكه المستهلكة للمياه، والتشجيع على نمط بناء يراعي وجود شبكة لتحصيل المياه المتجددة في الأسطح.

وأكد الفرشيشي أن كل القرارات والتشريعات التي ستنظم استغلال الموارد المائية في البلاد مضمنة ضمن مجلة المياه الجديدة التي سيصادق عليها البرلمان خلال أيام لترى النور بعد شهر من المصادقة.

 

أزمة مياه

واتخذت تونس قبل فترة إجراءات تتمثل في تحديد الحصص اليومية من استهلاك مياه الشرب وحظر استخدامها في غسل السيارات وري المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع وتغريم المخالفين.

وخصصت تونس ضمن ميزانية 2024 اعتمادات بقيمة 656 مليون دينار للاستثمار في قطاع المياه وتوظف في ترشيد الاستهلاك وفي إنجاز محطات تحلية لمياه البحر في محافظات صفاقس وقابس.

كما خصصت مبالغ لبناء عدد من السدود الجديدة للاستفادة من مياه الأمطار إلى جانب تطوير تقنيات معالجة المياه المستعملة وتنفيذ برنامج تحويل فائض المياه من شمال البلاد إلى مدن الوسط التي تشهد أكثر انقطاعات في التزود بالمياه.

وكل ذلك بهدف تفادي النقص الحاصل في مخزون مياه السدود الذي تراجع إلى مستوى 553 مليون متر مكعب، وفي معدل استهلاك الفرد الواحد من المياه البالغ 420 متر مكعب سنويا أي تحت معدل خط فقر المائي.

ورغم تهاطل الأمطار بعدد من مناطق البلاد خلال شهري ديسمبر الفائت ويناير الجاري، لكن هذه التساقطات لا تحل بعد أزمة نقص المياه في تونس.

وتؤكد الخبيرة في الموارد والسياسات المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة القفراجن البلاد في مرحلة خطيرة وانتقالية بسبب تواصل التغيرات المناخية المنبئة بسنوات من الجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي سمحت بتبخر المياه.

وقالت الخبيرة إن تونس مطالبة بإعلان حالة الجفاف كارثة طبيعية حتى تتمكن من بالاستفادة مما سيقدمه صندوق المخاطر لمساعدة أكثر البلدان المتضررة من التغيرات المناخية الذي أعلن عنه في قمة المناخ كوب 28.

ودعت قفراج إلى عدم استعمال مياه السدود التي مازالت نسبة امتلائها في حدود 27 بالمائة رغم الأمطار الأخيرة والمحافظة على المياه الحاصلة داخلها واللجوء إلى تطوير معالجة المياه المستعملة.

&nb