Cover

ميدار.نت - لندن

أثارت تقنية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُعرف بـ "تقنية الحزن"، جدلاً واسعًا ومخاوف حيال إمكانيتها لمحاورة الأشخاص المتوفين.

وتُعيد هذه التقنية الموتى إلى الواجهة بصور ثلاثية الأبعاد، مشيرة إلى تشجيع المستخدمين على إجراء حوارات مع أحبائهم الذين رحلوا، وذلك وفقاً لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

 

جدلٌ واسع

ويتناول بعض متخصصي التكنولوجيا، في ظل هذا الجدل، إيجابيات استخدام مثل هذه التقنيات للحفاظ على ذكريات الموتى، مشيرين إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على إعادة إنشاء نسخ دقيقة للأحباء باستخدام مقاطع الفيديو والصور.

وتثير هذه التقنية مخاوف بين البعض، حيث يعتبرون أنها قد تمنع أهالي المتوفين من التصالح مع فقدانهم إلى الأبد.

ويتساءل البعض عما إذا كانت هذه التقنية ستعزز الاتصال بالموتى أم ستزيد من الحزن والارتباك.

 

مخاوف بشأن إدمان التقنية الجديدة

ومن جهة أخرى، يتوقع خبراء انتشار "تقنية الحزن" في جميع أنحاء العالم، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي الاستخدام المتكرر لهذه التقنية إلى الإدمان.

وتشدد سوزي تورنر جونز، من مؤسسة Grief Encounter، على أهمية الاحتفاظ بقيمة الذكريات وعدم إعادة ابتكارها بطرق قد تكون ضارة.

ويظهر تأثير "تقنية الحزن" حيث يظل أحفاد سيدة متوفاة يتحدثون معها عبر رابط الفيديو، مما يعكس قدرة التقنية على الاحتفاظ بذاكرة الأحباء.

وبينما يعتبر البعض هذه الابتكارات إيجابية، يرى آخرون أنها قد تطيل الارتباط بالموتى وتعزز الحزن بشكل غير مسبوق.

وتظهر "تقنية الحزن" تحديات نفسية وأخلاقية جديدة، حيث يتساءل البعض عما إذا كانت هذه الابتكارات ستقودنا نحو فهم أعمق للوفاة أم ستزيد من تعقيدات الحزن والتأقلم مع فقدان الأحباء.