ميدار.نت - بكين

تفاقمت التحديات التي تواجهها أسواق الأرز العالمية بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت مناطق شرق الصين.

ووفقًا لتقرير وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، من المتوقع أن يؤدي تأثير هذه الظروف المناخية السيئة إلى انخفاض إنتاج الأرز في الصين، مما سيزيد من ضغوط الأسعار العالمية المرتفعة بالفعل.

وتحذّر الوكالة من أن مناطق شمال شرق الصين، حيث يتمركز معظم إنتاج الأرز، تعاني من تأثير الأمطار الغزيرة والآثار المتبقية لإعصار دوكسوري.

وتُعتبر هذه المناطق أماكن حيوية لإنتاج الحبوب والحاصلات الزراعية الرئيسية.

ويؤكّد التقرير أن هذا التقلص في الإنتاج قد يؤدي إلى اضطرابات في سلسلة التوريد العالمية للأرز، مما قد يتسبب في زيادة أسعاره على مستوى العالم.

ومن الممكن أن تكون الصين مضطرة لاستيراد مزيد من الأرز لتلبية الاحتياجات المحلية، مما سيزيد من التوتر على الأسواق العالمية.

أعلى المستويات منذ12 عام

وتسجل أسعار الأرز العالمية أعلى مستوياتها منذ ما يقارب 12 عامًا، وذلك بعدما قامت الهند، التي تعد أحد أكبر منتجي ومصدري الأرز في العالم، بحظر صادرات الأرز الأبيض غير البسمتي.

وأثّر نقص المطر في تايلاند على زراعة الأرز هناك.

وحظرت الهند التي تمثل أكثر من 40% من التجارة العالمية للأرز، صادرات الأرز الأبيض غير البسمتي في 20 يوليو، بهدف مواجهة ارتفاع أسعار الأغذية المحلية لتصل أسعار الأرز إلى أعلى مستوياتها في العقد الأخير.

وبلغت أسعار العقود الآجلة للأرز الخام 15.98 دولاراً مقابل كل 50 كيلو غرام.

وأشار تقرير فيتش، أنه بالإضافة إلى الأرز، ستتأثر بعض المحاصيل الأخرى مثل: الذرة وفول الصويا بالفيضانات باعتبارها محاصيل رئيسية تنمو في منغوليا الداخلية، وجيلين، وهيلونججيانغ.

إجمالاً، يتوقع خبراء السوق أن يستمر تأثير هذه الأحداث على أسواق الأرز العالمية، مما قد يؤدي إلى تصاعد الضغوط على الأسعار وزيادة التحديات التي تواجهها صناعة الأرز العالمية.