بسبب الورود .. شركة شي إن تواجه مشكلة مع المكسيك

ميدار.نت - مكسيكو
مال وأعمال
المكسيك
09 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - مكسيكو

تواجه الشركة الصينية العملاقة المتخصصة بالأزياء "شي إن" مشكلة كبيرة مع المكسيك، إذ اتهمتها الأخيرة بسرقة تصاميم أقمشة محلية لتصنيع "عدد كبير من الملابس".

ومن خلال رصد قامت وزارة الثقافة المكسيكية، في موقع الشركة الصينية الرائدة بما يُعرف بالموضة السريعة (فاست فاشن)، اكتشفت الوزارة "كمية كبيرة من الملابس تُظهر عناصر خاصة بثقافة وهوية مجموعة ناهوا من سان غابرييل تشيلاك من ولاية بويبلا".

وتشير الوزارة إلى أن السكان الأصليين والمقصود شعوب المايا، "ليس لديهم أي أداة للمنافسة في السوق من خلال ملابس مُنتجة صناعياً، وبالإضافة إلى الضرر الاقتصادي ثمة ضرر معنوي".

وكانت الوزارة تتحدث عن نقوش الورود الخاصة بهذه المنطقة المكسيكية والتي استخدمتها شي إن في تصاميمهما.

وقالت وزارة الثقافة إن بعض التفاصيل الخاصة بـ "قميص مزين بنقش الزهور" من شين، جاءت مشابهة لتطريز الهويبيل التقليدي الذي صنعته في عام 2017 ماركة ملابس حرفية من جنوب شرق المكسيك.

ووجهت الوزارة رسالة احتجاج إلى "شي إن"، وطالبتها أن "توضح علناً على أي أساس تعتمد الشركة تعبيراً ثقافياً يمثل ملكية جماعية، باستخدام عناصر ثقافية أصلها موثّق بصورة تامة".

من جانبها، قالت العلامة التجارية المكسيكية Yucachulas ، المسؤولة عن القطعة الأصلية ، على وسائل التواصل الاجتماعي إنها "حزينة للغاية" لما وصفته بالسرقة الأدبية.

"وأضافت الشركة، بأن هذا التصرف يمثل نقصًا في الاعتراف بعمل الحرفيين الذين يكرسون أنفسهم لهذه الوظيفة ويكسبون رزقهم من الحرف اليدوية."

 

موقف شي إن

وعلى الفور، أعلن Shein ، سريع النمو على الإنترنت المدرج في قائمة نيويورك ، أنه أزال المنتج من موقعه على الإنترنت، وأنه لا ينوي التعدي على الملكية الفكرية لأي شخص.

وقال متحدث باسم موقع Shein عبر البريد الإلكتروني: "نعيد تأكيد احترامنا للحرفيين في المكسيك وحول العالم".

 

استيلاء ثقافي

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الإرث الثقافي المكسيكي للسرقة، فسبق واتهمت الحكومة المكسيكية ومجتمعات السكان الأصليين شركات كثيرة لتصنيع الملابس بالاستيلاء الثقافي.

وأقامت المكسيك عام 2021، دعوى على شركات من بينها "شي إن" الصينية و"إنديتكس" الإسبانية و"باتول" و"أنثروبولودجي" الأميركيّتين بسبب استخدامها أقمشة مكسيكية في تصاميمها.

وفي عام 2020، أقامت المكسيك أيضاً دعوى على مصممة الأزياء الفرنسية إيزابيل ماران التي قدّمت اعتذارها لاحقاً للحكومة المكسيكية، وإحدى مجموعات السكان الأصليين في ميتشواكان.

&nb