بريطانيا تتعاون مع مشاهير تيك توك للتحذير من الهجرة غير الشرعية

ميدار.نت - لندن
بريطانيا
تيك توك
15 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - لندن

قررت بريطانيا مواجهة الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها أو عبور القناة في قوارب التهريب، وذلك باللجوء إلى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، لنشر رسائل تحذيرية.

وتنوي الحكومة تقديم آلاف الدولارات للمشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في البلدان المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا، لإعلامهم أنها سترحل الوافدين غير الشرعيين إلى رواندا عند وصولهم.

وتستخدم عادة مجموعات تهريب البشر منصة تيك توك للإعلان عن خدماتها، وترى وزارة الداخلية أنه "لا غنى" عن إيصال دعواتها للمهاجرين مباشرة.

تأتي هذه الخطوة ضمن حملة إعلانية خصصت لها الحكومة نحو مليون و250 ألف دولار أمريكي، ومن المقرر أن تُطلقها الحكومة بالتزامن مع تنفيذ سياسة نقل المهاجرين إلى رواندا بدايةً من شهور الربيع المقبلة.

وتنوي الحكومة البريطانية إطلاق حملاتها الإعلانية الأولى في ألبانيا والعراق ومصر وفيتنام، وتخطط لتقديمها بعد ذلك في تركيا والهند.

واستعانت الحكومة البريطانية بشركة استشارية خاصة لإعداد قائمة مختصرة بحسابات الشخصيات المؤثرة في ألبانيا، وقد شملت القائمة مغني راب، وممثلين كوميديين، ومدونين عن أنماط الحياة، وشخصية تلفزيونية، ومدون رحلات.

وخصصت وزارة الداخلية ميزانية تبلغ نحو 38 ألف دولار أمريكي لدفع رواتب المؤثرين من ألبانيا، على أن يبلغ الحد الأقصى للأجر 6 آلاف دولار للشخص الواحد.

في حين خصصت الحكومة البريطانية ميزانيةً قدرها نحو 19 ألف دولار أمريكي لأجور الاستعانة بمؤثرين مشاهير في مصر وفيتنام، ولم تحدِّد بعدُ الميزانية المقررة للمؤثرين في تركيا والعراق والهند، ولكنها وقعت بالموافقة على مخصصات إجمالية بلغت 723 ألف دولار أمريكي للمؤثرين من البلدان الخمسة.

 

إعلانات سابقة

ونشرت الحكومة البريطانية، على مدار السنوات الثلاث الماضية، حذرت فيها الجمهور من عواقب الهجرة إلى بريطانيا بطريق غير قانونية.

وقالت الإدارة إن إعلاناتها على وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى 946 ألف شخص، واجتذبت 231 ألف نقرة على مختلف المواقع، وكلفتها هذه الحملات الإعلانية نحو 477 ألف دولار أمريكي.

ويذكر أنه في عام 2022 عبَرَ 13602 ألباني القناة إلى إنجلترا، ثم انخفض عدد المهاجرين الألبان العام الماضي بنسبة 90%، إذ وصل أقل من 1500 شخص، ومع ذلك يُقال إن مهاجرين كثيرين غيروا وسيلة السفر، وصاروا يأتون على متن شاحنات للتهريب.

&nb