برتقال مصر يغزو الأسواق الأوروبية مطيحاً بالمنافسين

Cover

ميدار.نت - القاهرة

نجحت مصر في تصدير 458 ألف طن برتقال إلى أوروبا، لتتربع بذلك على عرش الأسواق الأوروبية بنهاية الموسم الماضي، وتزيح جنوب أفريقيا التي ظلت في المرتبة الأولى خلال المواسم التسعة قبل الموسم الأخير.

واستحوذ المحصول المصري على 45% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من البرتقال التي سجلت نحو مليون طن خلال الموسم.

وسجلت الصادرات المصرية نمواً يتجاوز 83% مقارنة بصادرات الموسم السابق له التي لم تتجاوز 214 ألف طن.

وبحسب البيانات التاريخية لواردات الاتحاد الأوروبي من البرتقال، نمت صادرات المحصول المصري إلى أسواق القارة العجوز في المواسم العشر الأخيرة بنحو 279%، إذ لم تكن تتجاوز في الموسم التصديري 2013/2014 نحو 121 ألف طن.

 

تحسن الصادرات

وفسر رئيس المجلس التصديري المصري للحاصلات الزراعية، عبدالحميد الدمرداش، سبب تحسن صادرات البرتقال إلى أوروبا بسبب التزام المُصدرين بالتشريعات الأوروبية بخصوص المواصفات والجودة من خلال منظومة التكويد التي تُراقب الصادرات وتحديداً فيما يخص متبقيات المبيدات.

ويقصد بمنظومة التكويد، استراتيجية طبقتها الدولة لتتبع مزارع الحاصلات التصديرية، والتي تُراقب؛ مدى الالتزام بتطبيق اشتراطات الدول المستوردة، وتنفيذ الإرشادات المُوصى بها.

 كما تسهيل هذه الاستراتيجية تتبع المزارع عبر الأقمار الصناعية بتقنية الـ "GPS"، مع تطبيق عقوبات على المخالفين تصل إلى الحظر في بعض الحالات.

ومن جانبه، أوضح رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري، محمد عبدالمجيد، أن البرتقال المصري استفاد من عاملي التحرير المتواصل لسعر صرف الدولار وتراجع إنتاج إسبانيا، المورد الأول لدول الاتحاد.

وبلغ حجم زراعات محصول البرتقال نحو 329.7 ألف فدان في موسم 2020/2021، بزيادة 5.9% عن الموسم السابق له، بإنتاجية اقتربت من 3.17 مليون طن، وبزيادة بلغت 2.2%، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأشار عبدالمجيد، إلى أن تحرير سعر الصرف رفع من قدرات المحصول التنافسية مع تقديم أسعار أفضل من أسعار المنتجات المحلية في أوروبا، وتصدير كميات كبيرة الموسم الأخير إلى إسبانيا نفسها رغم أنها أحد أبرز المنافسين لنا.

وأوردت بيانات "الاتحاد الأوروبي" تراجعاً يتجاوز 22% في إنتاج البرتقال في إسبانيا، أكبر منتج للبرتقال في أوروبا، بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على الأداء، بالإضافة إلى تقليصها عدد الأشجار لديها بواقع 8% قبل 3 مواسم، ليهبط إجمالي الإنتاج إلى 2.895 مليون طن.

ضربت الظروف الجوية السيئة والقاسية مناطق إنتاج الموالح الإسبانية، وأضرت أكثر بصنفي "فالنسيا" و"الأندلس" أثناء فترات التزهير على خلفية هطول الأمطار الزائد.

&nb