ميدار.نت - لندن

رصد علماء الفلك، في المعهد الوطني للفيزياء الفلكية (INAF-IASF) في إيطاليا، انفجاراً مفاجئاً قادماً من جسمٍ نادر في مجرة قريبة من درب التبانة، مما أدى إلى اكتشاف أول نجم مغناطيسي يتم اكتشافه خارج مجرتنا.

ويعتقد العلماء أن الانفجار كان توهجاً عملاقاً نادراً اندلع من نجم ميت مغناطيسي للغاية، وهو نوع من النجوم النيوترونية، مما يوفر فرصة لدراسة حدث نادر للغاية وتفسير أنواع أخرى من النشاط غير العادي في الكون.

تحفة نادرة

وتعتبر مثل هذه التوهجات العملاقة التي عثر عليها العلماء غير عادية لدرجة أننا لم نر سوى ثلاثة منها في مجرتنا وفي سحابة ماجلان الكبرى القريبة خلال الخمسين عاماً الماضية، مما يجعلها تحفة فلكية نادرة.

وفي أواخر العام 2023، رصد القمر الصناعي INTEGRAL التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ما بدا أنه انفجار في جزء من السماء، حيث أضاءت السماء بتوهج مفاجئ قصير لأشعة غاما النشطة لمدة عشر ثوانٍ فقط.

انفجار قريب

وأظهرت البيانات أن الانفجار جاء من المجرة M82، المعروفة أيضاً باسم مجرة السيجارة، وهي قريبة نسبيّاً حيث تقع على بعد نحو 12 مليون سنة ضوئية من الأرض.

وقاد ساندرو ميريجيتي، من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية (INAF-IASF) في إيطاليا، العمل الذي أظهر أن الانفجارات أشعة غاما تأتي من مسافة بعيدة وفي أي مكان في السماء، لكن هذا الانفجار جاء من مجرة   مشرقة قريبة.

وبالرغم من السرعة التي استجاب بها العلماء لفحص موقع الانفجار، إلا أنهم لم يتمكنوا من رؤية سوى الغاز الساخن والنجوم، دون وجود أشعة سينية أو إشارات ضوئية أو موجات جاذبية، مما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن الإشارة جاءت من نجم مغناطيسي، وهو عبارة عن نوع نادر من النجوم النيوترونية ذات مجال مغناطيسي قوي.