Cover

ميدار.نت - واشنطن

أعلنت الولايات المتحدة عن قرار هام يتعلق بمكافحة عمليات الاحتيال الهاتفية التي تستخدم الأصوات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي.

وأصبحت هذه الأصوات غير قانونية، في أعقاب حملة بايدن المزيَّفة الأخيرة، وذلك وفقاً لقوانين التسويق عبر الهاتف في البلاد.

 

حظر رسمي

ويعتبر قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، الذي صدر في 8 فبراير، تحولاً كبيراً حيث يُحظر بشكل رسمي استخدام الأصوات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي في المكالمات الآلية غير المصرَّح بها.

ووفقاً للبيان الصادر عن اللجنة، يُعتبر ذلك خطوة مهمة لمنح المدَّعين العامين أدوات فعّالة لمكافحة هذه المكالمات الآليّة الشائنة.

ويأتي هذا القرار بعد تلقي سكان نيو هامبشاير لرسائل صوتية مزيَّفة تحاكي صوت الرئيس جو بايدن، داعية إياهم إلى عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية.

ويراعي القرار السابق الذي يعتبر عمليات الاحتيال عبر المكالمات الآلية غير قانونية بموجب قانون حماية مستهلك الهاتف (TCPA).

وأشارت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنوورسيل، في تصريحٍ لها، إلى أن الأصوات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل غير قانوني لابتزاز الأفراد وتقليد المشاهير وضليلة الناخبين، مؤكدةً أن الحظر سيمنح السلطات القانونية الفرصة لملاحقة المحتالين.

 

تقنيات غير قانونية

وبالتزامن مع هذا الإعلان، تشير اللجنة إلى أن تقنية "استنساخ الصوت" أصبحت أيضاً غير قانونية.

ويتضمن القرار متطلبات صارمة للمسوِّقين عبر الهاتف، مثل الحصول على موافقة خطية من المستهلكين قبل الاتصال بهم آليّاً، وضمان أن الأصوات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي تلتزم بالمعايير القانونية.

ويبرز القرار الأهمية الكبيرة لحماية المستهلكين من المكالمات غير المصرَّح بها والتداول الخادع، ويمنح الجهات القانونية الصلاحيات لمواجهة تلك الجهات الفاعلة السيئة التي تستغل التكنولوجيا لأغراض غير قانونية.