ميدار.نت - دبي

بعد وصوله لأرض الوطن، كشف رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، كواليس رحلته نحو الأرض قادماً من محطة الفضاء الدولية وظروف إقامته هناك.

وذكر بحسب ما نقلت سكاي نيوز، أنه خلال رحلة عودتِه بلغت درجة حرارة مركبته أثناء اختراقها المجال الجوي للأرض 1900 درجة مئوية.

وتحدث عن تجربته من البدايات، وأكد أنه نفسياً كان جاهزا للحظة الانطلاق، وعاش حالة من الترقب والاستعداد لاحتمالية فشل الانطلاق خلال الدقائق الثمانية الأولى حتى الوصول إلى الفضاء.

أما عند الهبوط فكان وزملائه متحمسين للعودة إلى كوكب الأرض، كما كانوا متأهبين لمعالجة أي حدث طارئ.

وقال النيادي: "كنا متدربين على ردود الفعل المناسبة لكل الحالات"، وشرح أن العلماء يراقبون ردة فعل رواد الفضاء، مع وجود اختلافات فردية فلن يشعر الجميع بنفس الحالة في الفضاء، لكل رائد فضاء تجربة شخصية في التأقلم مع الحياة في الفضاء.

ذكريات الفضاء

أكد النيادي أن الصور التي التقطها مع فريق العمل كانت تدل على عمق العلاقة التي تربطهم، وأرادوا إرسال رسالة إيجابية للعالم بأنهم في الفضاء أخوة ويعملون لهدف سامي.

وعن الأشياء اللافتة في الفضاء، قال: " السير في الفضاء يحتاج إلى قوة السواعد للحركة ورياضة الجوجيتسو كانت أساسية، ساعدتني بشكل كبير في مهمة السير في الفضاء ومهامي الأخرى في المحطة".

وأكد أنه اشتاق للحياة الروتينية ورائحة الطبيعة، كم أن عائلته أحد أسباب نجاحي ومساهمتهم تستحق الثناء.

مهمات العرب 

  ولفت النيادي إلى أن مهمة السير في الفضاء لن تكون المهمة الأخيرة للعرب بل هي البداية فقط، وقال: "رحلتي هذه كانت جزءا من التدريب لخوض مهام مستقبلية أبعد عن محطة الفضاء الدولية".

 وختم: " مشروع "أرتميس" واعد ولا يزال العالم يبحث عن تقنيات تذهب بنا إلى تجارب عملية أكبر في الفضاء، وإذا سنحت لي الفرصة لخوض مهمة فضائية إلى القمر فسأكون مستعدا لها".

تجربة النيادي

ونجح النيادي في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب "طموح زايد 2"، التي امتدت 6 أشهر، وأجرى هناك 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.

وكان النيادي انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراغون، برفقة فريق crew - 6، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الجاري.

وخضع النيادي لرحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.