ميدار.نت - وارسو

اعترض المزارعون البولنديون بشدة على استيراد بلادهم للقمح من أوكرانيا، وعبروا عن غضبهم برمي الحبوب المستوردة من الشاحنات عند نقطة التفتيش على الحدود.

وتسبب استيراد الحبوب الأوكرانية بأسعار منخفضة في وضع المزارعين البولنديين تحت ضغط كبير، وخلال الاحتجاجات، سكب المزارعون الحبوب التي تم استيرادها من الدولة المجاورة والتي تعاني من آثار الحرب.

ووثقت لقطات فيديو من رابطة المزارعين البولنديين المتظاهرين وهم يفتحون الأبواب الخلفية لثلاث شاحنات أوكرانية، مما أدى إلى تسرب بعض شحنات الحبوب، وقد وقع الحادث على الأراضي البولندية عند معبر دوروهوسك الحدودي.

منذ يوم الجمعة الماضي، خرج المزارعون البولنديون في احتجاجات عارمة في جميع أنحاء البلاد، للتنديد بالسياسة الزراعية الاتحادية الأوروبية وللمطالبة بوقف استيراد المنتجات الزراعية الرخيصة من أوكرانيا.

التعليق الأوكراني

ومن جانبها، ذكرت السلطات في كييف، أن المزارعين أثرُوا مرة أخرى على حركة المرور عند ثلاثة معابر حدودية يوم أمس الاثنين.

وأشار المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني، أندريه ديمتشينكو، إلى أنه تم السماح بمرور شاحنة واحدة أو ثلاث شاحنات فقط كل ساعة، وهناك حوالي 1200 شاحنة تنتظر في الجانب البولندي متجهة إلى أوكرانيا.

وفي هذا الصدد أدان أندريه سادويج، رئيس بلدية مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، هذا الفعل بشدة، ووصفه بأنه "حقير ومخز".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن عدم قبوله لتلك الواقعة، مؤكداً أن تدمير الحبوب الأوكرانية على الحدود البولندية أمر غير مقبول.

وأضاف كوليبا أنه يجب على كل مزارع أن يدرك الجهد الشاق الذي يبذله في إنتاج الحبوب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أوكرانيا نتيجة للحرب، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الاستفزازي من أجل الحفاظ على العلاقات الودية بين أوكرانيا وبولندا.

وأدانت وزارة الزراعة الأوكرانية بشدة "التدمير المتعمد" للحبوب الأوكرانية، وطالبت الحكومة البولندية بالوقوف ضد ما وصفته بـ"كراهية الأجانب" التي دفعت البولنديين إلى إلقاء الحبوب على الأرض في معبر حدودي.

وقال تاراس كاشكا، نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، إن هذا الفعل يشكل تصعيداً جديداً على الحدود المشتركة، وحذر من المزيد من "كراهية الأجانب والعنف السياسي" إذا لم تتخذ الحكومة البولندية إجراءات فعالة.

&nb