المبيدات الفاسدة في مصر تهدد زراعة المانجو

ميدار.نت- الإسماعيلية
مصر
الطاقة والبيئة
11 مارس 2024
Cover

ميدار.نت- الإسماعيلية

كشف مزارعون مصريون عن حالات غش تطال المبيدات الحشرية، ما يجعل استعمالها من دون فائدة وينعكس ضرراً على موسم المانجو مهدداً بتراجع الإنتاج.

ورصد تحقيق صحفي لموقع العين الإخبارية، ما يعانيه مزارعون في الإسماعيلية، المشهورة بإنتاج أصناف المانجو، إذ أكدوا إصابة محاصيلهم بحشرة اسمها العنكبوت الأحمر، وهي حشرة دقيقة تدمر سطح الورقة، ما يُثبط عملية البناء الضوئي، ويزيد من عملية النتح، وهذا كله يعود بالسلب على النبات إذا لم تتم السيطرة عليه.

وأكد أحد المزارعين أنه رغم استخدامه المبيدات الزراعية، لكنها لم تجد نفعاً، وقال المزارع محمد "الفاعلية لم تكن مُثلى"، وأضاف: "علبة صغيرة، 100 سم، بـ300 جنيه، وممكن أحتاج 6 علب لرش فدان واحد، وهذا مكلف جداً، لا سيما عند رش المساحة الكبيرة".

ومن جانبه، شرح الدكتور مجدي عبدالظاهر، أستاذ المبيدات في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية: "العنكبوت الأحمر لا يُفرز مادة عسلية؛ لكنه يمتص العصارة، ويُضعف النبات، وقد ينقل فيروسات نباتية".

وشرح الدكتور خليل المالكي، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية ورئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعة: "عادةً ما يقوم الغشاشون بضرب المبيدات باستخدام الفينيك؛ لأن المبيد فيه مادة لبنية تظهر داخل الرشاشة أو برميل التقليب، وعندما يراها الفلاح، يظن أنّ هذا المستحلب الذي يُميّز المبيدات".

 

آفات أخرى

ولا تقتصر مشاكل المزارعين على العنكبوت الأحمر، فهم يعانون من العفن الهبابي، وقال مزارع: "منذ 5 سنوات، خسرت ما يقرب من 60 % من محصولي؛ بسبب العفن الهبابي".

وعلق الدكتور عبد الظاهر، على هذه الآفة بالقول: "ينتج العفن الهبابي نتيجة إصابة الأشجار بحشرات ثاقبة ماصة؛ منها: الحشرات القشرية أو المن، عندما تتغذى تلك الحشرات على النبات، تُفرز مواد عسلية، نُسميها بالندوة العسلية، بعد ذلك تنمو فطريات، مثل الأسبرجلس ذو اللون الأسود؛ فيظهر النبات وكأنه مغطى بالندوة العسلية وعليها فطر؛ فيُسمى ذلك بالعفن الهبابي. إذن العفن الهبابي ليس مرضاً مباشراً، لكنه ثانوي ينتج عن الحشرات الثاقبة الماصة".

يحتاج العفن الهبابي إلى مقاومة، وذلك عبر تقليم وتهوية قلب الشجرة، وتجنب المبيدات المضروبة، خاصة مع زيادة معدل الرطوبة الجوية في ظل التغيرات المناخية، وذلك بحسب محمد طايع، مهندس زراعي استشاري متخصص في محصول المانجو.

ومن المتضررين أيضاً المزارع الخمسيني «علي» الذي يملك فدانين، يستخدمهما لزراعة محصول المانجو في بلطيم، وأكد أنه تعرض لخسائر لا تقل عن 20 % من إجمالي المحصول؛ بسبب العفن الهبابي والآفات التي يتعرض له المانجو في بلطيم، ويحاول أن يُقاوم الآفات الزراعية بالمبيدات، لكنه يظل فريسة للمبيدات المضروبة التي لا تنقذ محصوله من التلف.

&nb