Cover

ميدار.نت - بغداد

يمتلك العراق مخزوناً كبيراً من الحنطة، في استعدادٍ لموسم التسويق القادم، بما يفوق حاجته السنوية بنسبة 150٪، حيث تصل كمية الحنطة في مخازن البلاد إلى مليوني طن.

ويتزامن ذلك مع انتهاء الموسم الزراعي الذي شهد زراعة أكثر من 8 ملايين دونم من الأراضي خلال فصل الشتاء الماضي.

 

سد الحاجات

ووفقاً لوزارة التجارة، تشير الإحصائيات إلى أن مخازن الوزارة مليئة بأكثر من مليوني طن من الحنطة، ما يكفي لأربعة أشهر من الاحتياجات الغذائية الأساسية للبلاد، ويعادل 44٪ من الحاجة السنوية.

ومع بدء موسم التسويق المقبل، يُتوقع حصاد ما يقارب 6 ملايين طن من الحنطة، لكن تأثير الأمطار الغزيرة قد يؤثر على الإنتاجية، خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعة الديمية.

وبالرغم من هذا الفائض الكبير، فإن العراق لا يعتزم تصدير الحنطة، بل يعتبرها مخزونًا استراتيجيًا لتلبية أي نقص محتمل في المستقبل، خاصة مع التوقعات بزيادة حالات الجفاف في السنوات القادمة.

وعلى الرغم من العروض المقدمة من إيران لشراء الحنطة الفائضة، فإن العراق يفضل الاحتفاظ بها لاستخدامها محليّاً.

 

أعباء مالية

وحتى في حال تصدير الحنطة، فإن العراق لن يستفيد بشكل كبير، نظراً لأن الحكومة تشتري الحنطة من المزارعين بأسعار تفوق الأسعار العالمية، مما يجعل الفائض يشكل عبئاً ماليّاً على الحكومة بسبب الفارق في الأسعار.

ووفقاً للأسعار العالمية، يتجاوز قيمة الفائض الحالي من الحنطة 1.1 مليار دولار، ما يعادل تصدير أكثر من 14 مليون برميل من النفط، وهو ما يعادل صادرات العراق لمدة 4 أيام فقط.