الصين تحث المواطنين على ترشيد تكاليف الزواج

ميدار.نت - بكين
الصين
الزواج
الإنجاب
26 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - بكين

يحاول صناع السياسات الصينية إنهاء مسار الانخفاض في المواليد الجدد بعد تراجع عدد السكان للعام الثاني على التوالي في 2023، ولهذا يحثون اليوم على تقليل مصاريف الزواج.

ونشرت الهيئة الحكومية المختصة بحقوق المرأة، مقالا يدعو إلى ترشيد النفقات في حفلات الزفاف، والموضوع ظهر في قائمة الأكثر تداولا على محرك البحث الصيني «بايدو» اليوم الثلاثاء.

وذكر المقال أن التكاليف والوقت اللازمين لإعداد حفلات الزفاف الكبيرة يتسببان في إنهاك المقبلين على الزواج، واقترح النص عدة خطوات للتوفير تشمل التجاوز عن طقوس مثل استئجار السيارات الفارهة والمصورين الفاخرين والهدايا التذكارية للضيوف.

وأيضاً حث المقال على إقامة حفل صغير للعائلة والأصدقاء المقربين.

وقال اثنان من المقبلين على الزواج في مقابلة إنهما أنفقا نحو ستة آلاف يوان (831 دولارا) على حفل زفافهما، وهو أقل بكثير من حفلات الزفاف التقليدية التي قد تكلف أكثر من 200 ألف يوان (27700 دولار).

وذكر المقال أن التحول إلى أسلوب أكثر بساطة مهم لتطوير عادات مستقبلية جيدة.

وأضاف «من منظور اجتماعي، تعتبر الاحتفالات الباهظة بالمناسبات السعيدة عادة سيئة... وانتشار نمط حفلات الزفاف البسيطة يلبي الطلب على حفلات زفاف منخفضة التكاليف وسيساعد في تطوير عادة جيدة».

ويأتي المقال في وقت قفز فيه عدد الزيجات الجديدة في الصين بنحو 12.4 في المائة على أساس سنوي في 2023، منهيا بذلك ما يراوح عشر سنوات من التراجع، إذ أقام الكثيرون حفلات زفافهم بعد تأجيلها بسبب جائحة «كوفيد-19».

وبجرد نشر الموضع أصبح الحديث عن الشباب والشابات في الصين الذين يخططون لحفلات زفاف «بسيطة» بدلا من الحفلات التقليدية التي تجمع مئات الضيوف من بين الموضوعات الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

 

تراجع المواليد

وترتبط معدلات الزواج في الصين ارتباطا وثيقا بمعدلات المواليد، مما يعني أن زيادة الزيجات يمكن أن تؤدي إلى ولادة المزيد من الأطفال وتقليص انخفاض عدد السكان في 2024.

وتعهد رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ في مارس بأن تعمل البلاد من أجل «مجتمع يشجع على الإنجاب وتعزيز تنمية سكانية متوازنة على المدى الطويل» وخفض تكاليف الإنجاب وتربية الأطفال والتعليم.

وأرجأ العديد من الشباب والشابات الزواج وإنجاب الأطفال بسبب ارتفاع التكاليف، حتى أن مؤسسة بحثية صينية بارزة قالت في فبراير الماضي إن الصين واحدة من أغلى الأماكن في العالم لتربية طفل، مقارنة بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

&nb