الزراعة المنزلية خلاص السوريين من غلاء أسعار الخضروات

ميدار.نت - دمشق
الزراعة
سوريا
النباتات المنزلية
11 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دمشق

اتجه الكثير من السوريين للزراعة المنزلية في الفترة الأخيرة، لتوفير احتياجاتهم من الخضراوات، وفي الوقت ذاته مواجهة أزمة الغلاء الكبيرة التي تواجه البلاد.

ومن أبرز الأصناف المنزلية المزروع منزلياً، النعناع والقرنبيط والجرجير والبصل والبندورة، وذلك باستخدام أحواض خاصة، أو زجاجات فارغة تنتشر على شرفات المنازل والأسطحة.

وذكر شخص مقيم في دمشق: "أحاول تأمين بعض الخضروات للمنزل وبيع الباقي”، وتضيف السيدة المقيمة في حلب، بأنها بدأت بمهنة الزراعة المنزلية منذ أشهر.

 واستطاعت الرجل تأمين الاكتفاء الذاتي في بعض أصناف الخضار، وقال: "منذ أشهر لم نضطر لشراء النعناع، فأحواض الزراعة المنتشرة على السطح أمّنت لنا كامل احتياجنا من النعناع، وقمت ببيع بعض الكميات للجيران".

 

زيادة الأصناف

وتابعت: "أحاول زراعة البندورة والبصل، لكن الأمر بحاجة لبعض الممارسة حتى أستطيع حساب الكميات وتعلّم طريقة الزراعة، فأسعار الخضار أصبحت تشكل عبئا ماديا ثقيلا خلال الفترة الماضية”.

وبرأيها يضمن الإنتاج المنزلي استهلاك الخضروات الطازجة، إضافة للبيئة النظيفة الخالية من المواد الكيميائية والحشرات، خاصة إذا تم الاعتناء بالمزروعات بشكل يومي.

 

عادة ليست غريبة

وأوضحت الباحثة في الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتورة غادة قطمة، أن الإنتاج المنزلي يوفّر الكلفة الإضافية ومصاريف أجور اليد العاملة والوسيط في تجارة المنتج الزراعي.

كما ذكرت قطمة، أن عادة الزراعة المنزلية ليست غريبة على السوريين، لكنها تحولت اليوم إلى حاجة في ظل الغلاء المستمر في أسعار الخضروات.

وشرحت الباحثة، يمكن زراعة العديد من الخضار الورقية بسهولة في المنازل، كالنعناع والبقدونس والخس والسبانخ والخبيزة والجرجير وبعض النباتات الطبية كالحبق وإكليل الجبل والمليسة.

 وتقتصر الكلفة في هذه الزراعات على “تسميد الترب” قبل الزراعة بفترة ملائمة لا تقل عن شهر بالسماد البلدي، ومن الممكن أن يكون متوفر في الريف، وعند تطبيق الزراعة المنزلية بالمدن يفضل استخدام المخصبات العضوية كسقاية أو رش ورقي لتأمين الاحتياجات الغذائية للنبات.

 

ارتفاعات متتالية

 شهدت  الخضار والفواكه منذ بداية العام الجاري ارتفاعات متتالية، تسببت بعزوف شريحة واسعة من السوريين عن استهلاكها أو تخفيض كميات الاستهلاك.

وارتفعت ايضاً تكاليف الإنتاج على المزارعين، ما اضطر الحكومة إلى السماح للتجار بالتصدير، الأمر الذي زاد من أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق.