الذكاء الاصطناعي يضع لمسته في الحمل.. يختصر الوقت ويختار الأجنة الصالحة

ميدار.نت - لندن
ذكاء اصطناعي
الحمل
10 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - لندن

تستعد 12 عيادة في بريطانيا لتقديم علاج الخصوبة المدعوم بالذكاء الاصطناعي للنساء، ولكن ما معنى هذا الكلام وما علاقة هذا التكنولوجيا بالحمل والإنجاب؟

الجواب أن باحثين طوروا نظام ذكاء اصطناعي يمكنه اختيار الأجنة الصالحة التي تزيد فرص نجاح عملية الإخصاب في المختبر (التلقيح الصناعي)، وهذا الأمر قد يحسن فرص حدوث حمل صحي بنسبة تصل إلى 30%.

وذكرت صحيفة The Times البريطانية، أنه جرى تسجيل أداة الذكاء الاصطناعي كجهاز طبي، لدى الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، وتعمل على اختيار الجنين الأكثر قابلية للحياة من أجل زراعته.

واللافت في هذه الأداة أنها لا تختصر الجهد فقط، بل أيضاً تستطيع -في حال نجاحها- تخفيض تكلفة علاجات الخصوبة، لأنها ستحتاج إلى عدد أقل من دورات الإخصاب في المختبر.

كما يمكن لهذه الأداة خفض الوقت اللازم للحمل عادةً بنسبة تزيد على الـ20%، بحسب مزاعم الشركة.

وتزعم الشركة أيضاً، أن أداتها العاملة بالذكاء الاصطناعي تُعَدُّ أسرع بـ30 ضعفاً وأدق بـ38 ضعفاً من الاعتماد على تقييم خبير الأجنة بمفرده.

وجرى تطوير هذه التقنية بواسطة الشركة الناشئة AIVF، وهي تعمل حالياً داخل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأستراليا، والهند، والبرازيل.

 

تجربة إيرلند

 وتستخدم إحدى عيادات الخصوبة في أيرلندا البرنامج منذ عامٍ تقريباً، وقد بدأت في تقديم خدمة "الدفع حسب النتائج" لبعض المرضى بعد أن تحسّنت نتائج البرنامج بدرجةٍ كبيرة.

قال الدكتور ديفيد والش، مؤسس First IVF التي تدير عيادات خصوبة في دبلن وكيلدير، إن نسبة الحمل الناجح زادت من 31% إلى 50% منذ بدء استخدامه لنظام AIVF العام الماضي. بينما تستقر النسبة المتوسطة داخل المملكة المتحدة عند 29% فقط، بحسب هيئة الأجنة والإخصاب البشري.

وقدّم والش مؤخراً برنامجاً يُتيح للمرضى دفع نصف تكلفة العلاج مقدماً، مع تأجيل النصف الثاني حتى حدوث الحمل. وأوضح أن اختيار الأجنة بالذكاء الاصطناعي قلب موازين المخاطر بالنسبة للأطباء والمرضى على حد السواء. ثم أردف: "المعرفة هي القوة".

 

الإخصاب المخبري

وتشهد عملية الإخصاب في المختبر إزالة البويضات من المبيضين وتلقيحها بالحيوانات المنوية داخل مختبر، ويجري بعدها إعادة البويضة المخصبة -أو الجنين- إلى داخل الرحم حتى تبدأ عملية النمو والتطور.

ومن المعتاد أن يفحص خبير الأجنة جميع عينات الأجنة تحت المجهر حتى يقرر أفضل جنين من أجل زراعته، في حين تحلل أداة AIVF جميع الأجنة بأدق التفاصيل، وتستطيع رصد أدق العيوب التي تعجز العين المجردة عن رؤيتها.