الذكاء الاصطناعي يحوّل الحدود الأمريكية إلى جدار افتراضي متطور

Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

قامت الحكومة الأمريكية بتشغيل مئات أبراج المراقبة التقنية على الحدود الجنوبية، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأشخاص في محاولة لاحتواء تهريب المخدرات والهجرة غير المصرح بها.

وتحوّلت هذه الأبراج إلى جدار حدودي افتراضي يثير مخاوف بشأن الحقوق المدنية ويثبت أهمية التقنيات الحديثة في مواجهة التحديات الحدودية.

وأصبحت تكنولوجيا المراقبة الجديدة، المزوَّدة بالذكاء الاصطناعي، قلقة بشأن الرقابة الرقمية والحقوق المدنية.

 

قدرات استثنائية

وعلى الرغم من وجود أبراج المراقبة عبر الحدود لسنوات، فإن الأبراج الجديدة تتميز بقدرتها على اكتشاف النشاط غير الطبيعي بشكل أفضل.

وتكشف مؤسسة الحدود الإلكترونية عن وجود ما يقارب 300 نوع من أبراج المراقبة، تم تركيبها من ساحل كاليفورنيا إلى طرف تكساس.

وتستند المنظمة إلى السجلات العامة وصور الأقمار الصناعية والرحلات البرية لتحديد مواقع الأبراج، مع التأكيد على حجم البنى التحتية في المناطق النائية والمكتظة بالسكان.

وأشاد مسؤولو الجمارك وحماية الحدود بالتكنولوجيا المستقلة باعتبارها أداة فعّالة تعزز قدرات الوكلاء في أداء واجباتهم.

ويحظى هذا النهج بدعم كبير من الأحزاب السياسية، مع إشارة من مكتب الجمارك وحماية الحدود إلى استمرار توسيع نطاق أبراج المراقبة المستقلة.

 

تقنية مهمة

وتعتمد أبراج المراقبة المستقلة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمييز الناس عن حيوانات الصحراء، ويمكن برمجتها لتعطيل المراقبة في مناطق معينة، مما يبرز التوازن بين الأمان وحقوق الأفراد.

وتُرسل الصور من الأبراج المجهزة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي إلى حرس الحدود، الذي يقوم بنشر العملاء في المناطق التي يتم اكتشاف فيها نشاط غير عادي.

وتعتمد الأبراج على الطاقة الشمسية ويمكن تشييدها بسرعة، مما يسهل نقلها بسهولة.

وتأتي هذه التكنولوجيا بعد ست سنوات من انتقادات مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية لتقنيات المراقبة في دوريات الحدود، مع التركيز على ضرورة تحسين جودة البيانات وفعاليتها.

وعلى الرغم من إيقاف مبادرة بناء سياج حدودي افتراضي سابقة بسبب تحديات التكنولوجيا، يستمر الاستثمار في أبراج المراقبة الجديدة على طول الحدود الأمريكية.