ميدار.نت - بكين

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، متأثراً بتداعيات توترات في الأسواق العالمية، حيث شهدت الساحة المالية تحركات ملحوظة لعدد من العملات الرئيسية.

وتعزى التراجعات لمخاوف من تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف، بالإضافة إلى تعزيز تقود الحكومة الصينية لليوان.

وسجل الين الياباني ارتفاعاً بنسبة تقارب 0.1%، ليصل إلى مستويات 151.29 مقابل الدولار في أحدث جلسات التداول، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

ويتجه الين نحو المستويات القريبة من الأدنى في 32 عاما الذي سجله في عام 2022.

وساهمت تلك الحركات في دفع مؤشر الدولار للانخفاض بنسبة تقارب 0.16% إلى 104.26 نقطة، عقب مكاسب حققها خلال الأسبوع السابق بنحو 1%.

تحذيرات من تدهور العملة

وأكد نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية، أن الضعف الحالي للين لا يعكس الأداء الفعلي للاقتصاد الياباني، وذلك في إطار تحذيرات سابقة من مسؤولين بالبلاد بشأن تدهور العملة.

وانخفض الين على الرغم من قرار بنك اليابان رفع أسعار الفائدة من المنطقة السلبية خلال الأسبوع الماضي، حيث يتوقع المتداولون استمرار تلك الأسعار على نحو منخفض لفترة من الزمن، مما يحافظ على الفروق الكبيرة في أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، ويعزز جاذبية الدولار.

وفي الصين، شهد اليوان ارتفاعاً طفيفاً اليوم الإثنين، حيث ارتفع بنسبة تقارب 0.2% في التعاملات الداخلية إلى 7.21 مقابل الدولار، و0.4% في التعاملات الخارجية.

العملات الأوروبية

واستعادت بعض العملات الأوروبية قوتها، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.19% إلى 1.0828 دولار، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني 0.31% إلى 1.264 دولار، وزاد الدولار الأسترالي بنسبة 0.31% إلى 0.6535 دولار.

وفي سوق العملات المشفرة، شهدت البيتكوين ارتفاعاً بنسبة 5.4% إلى 66900 دولار، عقب هبوطها بنحو 9% منذ تسجيلها مستوى قياسيا فوق 73800 دولار في 14 مارس.

وتتجه الأسواق العالمية نحو حركات متقلبة في ظل التوترات الجارية، حيث يلعب تدخل السلطات اليابانية وتقود الحكومة الصينية دوراً حاسماً في تشكيل توجهات العملات الرئيسية.

وعلى الرغم من استعادة بعض العملات الأوروبية قوتها، فإن الدولار الأمريكي يظل عرضة للتقلبات في الأسابيع القادمة، مع استمرار الحذر من تداعيات الأحداث العالمية.