الدراجون في الجزائر يستغلون نزهتهم بزرع الأشجار

ميدار.نت - الجزائر
الطاقة والبيئة
الجزائر
26 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - الجزائر

ابتكر ناشط بيئي جزائري طريقة جديدة للتشجيع على تشجير الغابات، عبر إشراك الدّراجين الناريين في نقل الشجيرات وغرسها، ونجحت المبادرة في خلق تفاعل كبير على أرض الواقع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية موجة حرائق أتلفت الكثير من المساحات الخضراء، خاصّة في ولايات: تيزي وزو، بجاية، سطيف وسكيكدة وغيرها، وسُجّلت أعنف الحرائق في صائفة 2021، حيث خَلَّفت أضرارا كثيرة مادية وأخرى بشرية.

وتسببت تلك الحرائق في تقليص المساحات الغابية بشكل كبير، ما جعل ناشطين في المجال البيئي يتداعون لمضاعفة حملات التشجير من أجل محاولة تعويض الخسائر.

 

وقت الفراغ

وقال رئيس جمعية "الجزائر الخضراء" فؤاد معلى بأنّ "العديد من الدَّراجين الناريين يتنقلون إلى المساحات الغابية من أجل الاستراحة وقضاء الوقت، خاصّة في شهر رمضان، وفي فترة الصيف، ومن هنا جاءت الفكرة، إذ قرر دعوت جميع الدراجين الناريين لها، بهدف إشراك كل من يتنقل في نزهة إلى الغابات لتشجيرها".

وأضاف المتحدث: "لاحظنا في أول يوم تنقل سائقين من ولايات مثل برج بوعريريج وميلة، وطبعا من ولاية باتنة، حيث نسعى رفقتهم لغرس آلاف الأشجار، ومتابعتها بالسقي".

وعن أنواع الأشجار التي يتم غرسها، قال معلى: "الأشجار المثمرة والمقاومة والمتجددة كالزيتون والفستق الأطلسي"، وأكد أن الجمعية "تنسق أينما تنقلت مع محافظة الغابات والسلطات المحلية".

 

مئات الآلاف

وأوضح معلى بأن "الجمعية تغرس عادة 600 إلى 700 شجيرة في اليوم، وقامت إلى الآن بغرس مئات الآلاف من الشجيرات عبر مختلف مناطق الوطن، خاصة أننا نملك منسقين عبر مختلف المناطق، على غرار خنشلة، غليزان، وهران وغيرها، حيث نشطنا على مستوى الـ58 ولاية الجزائرية".

ونقلت جمعية الجزائر الخضراء، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كل مراحل العملية، حيث يظهر العديد من الدراجين الناريين وهم يقومون بغرس الأشجار في ذات الغابة".

يذكر أن فؤاد معلي المتحدر من محافظة باتنة شرقي العاصمة الجزائرية، أطلق مبادرة بعنوان "الجزائر خضراء" عام 2013 من دون أن يعرف أنها ستجد استجابة واسعة، وتفاعلاً من أشخاص كثيرين ميدانياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بلغ حد تواصل مواطنين ومسؤولي جمعيات معه ومع فريقه، لزيارة مناطقهم والإشراف على عمليات لغرس شتول، وتوفير مختلف أنواع الأشجار التي تتناسب مع المواقع، أكانت في طرقات أو تجمعات سكانية أو مؤسسات تربوية.