الحلويات الغنية بالشوكولا تتحول قريباً إلى قطع نادر

Cover

ميدار.نت - لندن

الحلويات الغنية بالشوكولا قد تمسي مع الأيام أشبه بالقطع النادر، أو تقتصر على ذوي الدخل المرتفع بسبب الغلاء الكبير الذي لحق بالكاكاو حول العالم، متأثراً بالتغيرات المناخية.

واليوم أخذت الحلويات ذات المستوى المتدني أو الخالية من الشوكولاتة تماماً مكاناً مميزاً على أرفف المتاجر في الدول الغربية، متقدمة على الأصناف القديمة الغنية بالشوكولا، والسبب ارتفاع أسعار حبوب الكاكاو.

مع ارتفاع الأسعار حاول المنتجون إلقاء أعباء زيادة الأسعار على عاتق المستهلكين، لكن الحلوى ليست منتجات حيوية ضرورية للحياة، ولذلك سرعان ما أدى ذلك لانخفاض المبيعات، ما دفع الشركات المنتجة لابتكار حلول أخرى لتخفيض الأسعار، وهو تقليل كميات الشوكولاتة. 

ومن التغيرات اللافتة التي قامت بها أشهر الشركات، إطلاق دونات الشوكولاتة اللامعة، وهو أحدث إضافة إلى منتجات "كيت كات" التي تنتجها "هيرشي"، ولكن هذه المرة الدونات مغطى جزئيا بالشوكولاتة وليس بالكامل.

كما طرحت شركة "نستله" في المملكة المتحدة لوح شوكولاتة بنكهة البندق يزن أقل بمقدار الثلثين بالمقارنة مع العلامات التجارية الأخرى التي تنتجها الشركة، وفي المقابل بدأت الشركات بزيادة عدد المنتجات التي تحتوي على الكراميل وزبدة الفول السوداني كبديل للشوكولاتة.

 

أسباب الارتفاع

وترتبط الزيادة القياسية في أسعار حبوب الكاكاو بعدة عوامل أدت لانخفاض محاصيلها من أهمها الجفاف، وتغيرات المناخ، حيث أدت أنماط الطقس إلى ارتفاع درجات الحرارة للغاية وهطول الأمطار والجفاف في مناطق إنتاج الكاكاو منذ عام 2023 مما أثر على الإنتاج.

كما تسبب الطقس في جفاف درجات الحرارة في غرب إفريقيا، حيث تتم زراعة ثلاثة أرباع الإمدادات العالمية من حبوب الكاكاو.

وقد تأثرت غانا وساحل العاج، وهما من أكبر الدول المنتجة للكاكاو، بشدة بأنماط الطقس لأسباب أخرى إلى جانب تدمير المحاصيل.

وانتشر مرض القرون السوداء وفيروس براعم الكاكاو في جميع أنحاء غانا وساحل العاج في العام الماضي خلال هطول الأمطار الغزيرة.

ومرض القرون السوداء هو مرض فطري يمكن أن يصيب سيقان وجذور أشجار الكاكاو. ويمكن أن يتسبب مسبب المرض في فقدان ما يصل إلى 10% من أشجار الكاكاو في غانا ويشكل تهديداً كبيراً لاستدامة صناعة الكاكاو في البلاد.

ويذكر أن أسعار حبوب الكاكاو بقيت طوال 40 عاما، تحت مستوى 3.5 ألف دولار للطن، لكنها الآن تتجاوز 6 آلاف دولار.

&nb