ميدار.نت – واشنطن

في محاولة لتحسين موقف الأمير البريطاني هاري، رجحت الحكومة الأمريكية ألا تكون اعترافاته بتعاطي المخدرات "دليلا" على قيامه بذلك فعلاً، بل حيلة تسويقية لبيع كتابه "سبير" (البديل).

وقال جون باردو، ممثل وزارة الأمن الداخلي، قوله للمحكمة، إن كتاب هاري " ليس "شهادة محلفة أو دليلاً" على تعاطيه المخدرات، موضحاً أن "مجرد قول ما في كتاب لا يجعله صحيحاً".

ويأتي هذا التصريح من باردو كأحدث تطور في قضية رفعت فيها مؤسسة التراث، دعوى قضائية لإجبار دوق ساسكس على الإفراج عن ملفات الهجرة الأمريكية الخاصة به، ومن المتوقع أن يصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، كارل جيه. نيكولز، حكمه في الأسابيع المقبلة.

منع المخدرات

وكان الأمير هاري اعترف في مذكراته المثيرة للجدل، بتعاطي الكوكايين والماريغوانا والفطر المخدر، قائلاً: "المخدرات أفادتني بعض الشيء".

وهذا الأمر هو الذي حرك مؤسسة التراث البحثية (ذا هريتيغ فاونديشين) الأمريكية، وهي مؤسسة بحثية محافظة مقرها واشنطن العاصمة، فرفعت دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي، بعد نشر الكتاب متسائلة عن سبب السماح للدوق بدخول الولايات المتحدة في عام 2020، وسبب السماح له بالبقاء.

عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، يُسأل الأجانب في نموذج تأشيرة خاص بوزارة الأمن الداخلي: "هل تتعاطى أو سبق لك تعاطي المخدرات وهل أنت مدمن؟".

ويتم سؤالهم أيضًا عما إذا كانوا قد "انتهكوا أي قانون يتعلق بالمواد الخاضعة للرقابة"، وفي حال إجابتهم، لا يزال بإمكانهم الحصول على إعفاء.

ومع ذلك، أشارت "مؤسسة التراث" إلى أن أشخاصاً آخرين، بينهم مشاهير من أمثال أسطورة كرة القدم مارادونا أو المغنية إيمي واينهاوس، رُفض دخولهم إلى الأراضي الأميركية بسبب تعاطيهم المخدرات.

وأشارت المؤسسة إلى أن الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث "اعترف علناً (...) بعدد من جرائم المخدرات في الولايات المتحدة وخارجها". ولفتت إلى أن "القانون الأميركي عادة ما يجعل هؤلاء الأشخاص غير مؤهلين للدخول" إلى البلاد.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضت ذلك، وقال المحامون إن طلبات التأشيرة هي «معلومات شخصية خاصة».

وفي المقابل، رفضت مؤسسة موضوع الخصوصية، وقالت إن الأمير هاري تنازل أصلاً عن حقه في الخصوصية عندما باع كل جوانب حياته الخاصة مقابل أكثر من 135 مليون دولار.

&nb