الحرباء تصل إلى المريخ قبل البشر وتكتشف أسراره

ميدار.نت – بكين
الفضاء
المريخ
21 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت – بكين

من توقع أن تصل الحرباء إلى المريخ قبل البشر، وخاصة الصحراوية منها؟ هذا الأمر سيتحقق من خلال باحثين صينيين.

الباحثون التابعون لجامعة نانجينغ للملاحة الجوية والفضائية، لن يأخذوا حرباء حقيقة، وإنما روبوتاً يحاكي الحركة الزاحفة لسحالي الصحراء، وهو مصمم لتعزيز طرازات المركبات الفضائية الجوالة الحالية لاستكشاف تضاريس المريخ الصعبة.

ويتميز الروبوت المطبوع بتقنية الأبعاد الثلاثية، بأنه رباعي الأرجل، بمركز كتلة أقل، وهياكل مشتركة محدثة لحركة أكثر ثباتاً، ويشتمل على أربعة محركات للمرونة والاستقرار، مع ثمانية نوابض، لتعزيز القدرة الحاملة وتقليل الاهتزازات. كما أن كل ساق من سيقانه مزودة بمفصلتين لتعزيز الحركة الزاحفة، مع محركين مساعدين بمفصل الورك، لضمان رفع مستقر، ويعزز الكاحل، الدوراني النشط، وأصابع قدم مرنة مزودة بمخالب للتماسك، والقدرة على التكيف مع التضاريس.

وليتمكن من الحركة، تم تزويد الروبوت ببطارية ليثيوم أيون بقوة 12 فولت، وهو مزود بموصلات، ومنظم للجهد، ووحدات تحكم لتسهيل حركته، وضمان استقراره، على التربة والصخور.

 وأكدت الاختبارات التجريبية، ملاءمته للتضاريس الشبيهة بالمريخ، بما في ذلك التربة الحبيبية، والأسطح الصخرية، في خطوة تحمل وعداً لبعثات استكشاف المريخ المستقبلية.

 

بيئة محاكية

ليتمكن العلماء من الوصول إلى المشية الحقيقة للسحلية، حلل الحركة المنسقة للسحالي الصحراوية ثم صاغوا نماذج حركية مختلفة لمحاكاة حركتهم، كما صمموا هذه النماذج لتناسب جوانب مختلفة من تشريح السحلية وسلوكها.

 وبعد ذلك، درب الباحثون الروبوتات باستخدام هذه النماذج والحسابات الإضافية، وبعد التدريب، قامت الروبوتات بتكرار أنماط الزحف والحركة التي لوحظت في السحالي الصحراوية.

ولأنها ستتجه إلى المريخ كما من الضروري تجريبها ببيئة مشابهة لذلك الكوكب، إذ تم إجراء الاختبارات على منصة اختبار محاكاة لتقييم سلوك الروبوت في الإمساك بالتربة الحبيبية المشابهة لتضاريس المريخ.

في البيئات الصخرية المحاكية، تم دمج صخور يتراوح حجمها بين 60-120 ملم في المواد الحبيبية لمحاكاة ظروف سطح المريخ.

أثبتت الاختبارات الخارجية مدى ملاءمة الروبوت للبيئات الصخرية، حيث أظهر النموذج المحسن أداءً محسنًا مقارنة بالتكرارات السابقة. وتسلق الروبوت الصخور، مما سلط الضوء على قدرته على التكيف والتنقل على التضاريس الصعبة.

يدعي الباحثون أن الروبوت المحاكي الحيوي المُصنع أظهر قدرات واعدة في الإمساك والحركة على كل من التربة الحبيبية والأسطح الصخرية، مما يعرض التقدم في تكنولوجيا الاستكشاف الآلي لبيئات خارج كوكب الأرض.