الجفاف يهدد المغرب بموسم حصاد هو الأسوأ من 17 عاماً

Cover

ميدار.نت - الرباط

توقع المغرب أسوأ موسم حصاد للحبوب، منذ 17 عاما، وذلك بسبب موجة الجفاف المتواصلة للسنة الثالثة على التوالي، ما سيجبر البلاد على الاستيراد.

ويبلغ الإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي، قرابة نصف انتين ونصف مليون طن ما يمثل انخفاضا بنسبة 54 في المائة مقارنة بالموسم السابق.

وتحتل مادة القمح مادة مكانة مهمة لدى المغاربة وهي جزء أساسي من مائدة طعامهم حيث يستهلك المواطن المغربي في المتوسط مائتي كيلو غرام من القمح سنويا، أي ثلاث مرات أكثر من المتوسط العالمي وهو ما رفع كلفة استيراد القمح إلى حوالي ملياري دولار العام الماضي.

وستدفع الأرقام الحالية المملكة المغربية للاستيراد بنحو 75 في المائة من احتياجاتها السنوية من الحبوب المقدرة بـأكثر 10 ملايين طن في المتوسط نصفها تقريبا من القمح.

وتبلغ نسبة المساحة المزروعة من الحبوب في الموسم الحالي، اثنين ونصف مليون هكتار وتمثل هذه المساحة المزروعة في المتوسط 71 في المائة من المساحة الإجمالية للأراضي الصالحة للزراعة.

 

التغيرات المناخية

ويصنف المغرب من بين الدول الأكثر عرضة للتغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط، ما يجعلها من الدول الأكثر استيرادا للقمح كما أن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على الزراعة، حيث يساهم القطاع بحوالي 14 في المائة، من النتاج المحلي الإجمالي.

كما أثر الوضع المناخي، في توقع نمو إنتاج محلي الإجمالي في الربعين الأول والثاني، إلى 2،9 في المائة، و 2،7 في المائة على التوالي، حسب المندوبية السامية للتخطيط.

وسبب ضعف مياه الأمطار وعدم انتظامها، في تراجع الأنشطة الزراعية، بنسبة 3،9 في المائة، في الربع الأول من 2024، وارتفاع معدل البطالة لأعلى مستوى منذ 2001، إضافة إلى انخفاض المساحات المزروعة، بنسبة 42 ونصف في المائة،

كما أثر الوضع المناخي، في توقع نمو إنتاج محلي الإجمالي في الربعين الأول والثاني، إلى 2،9 في المائة، و 2،7 في المائة على التوالي، حسب المندوبية السامية للتخطيط.